أحمد: أكتب اسمك يا حبيبي, فتنطلق الآهات حولي, تتداخل السطور على الورقة, تتسابق لاستقبال حروف اسمك, فماذا لو تخيلت بعضا من رسمك؟ محمد: حينما أكتب اسم حبيبى, تنطلق من جنبات الصفحة البيضاء, فراشات وطيور ضوئية وعصافير الجنة, حينما أكتب الميم والحاء والميم والدال, تضطرب الورقة ويهتز دفتري, أرفع الدفتر فأقبله.. أشم رائحة المسك, هل تتعجبون يا قوم, إن قطر عرق جبين حبيبى مسك, ليس كمثله مسك. نبى البشارة: قررت أن أحب, أن أعشق, أن أذوب فى دنيا الهوى والغرام, فذكرنى الكلام بقصة يطيب لى ذكرها وأغض الطرف عن مدى ثبوتها, فيحكى أن شاعرا, كان يهجو ويمدح من أجل المال, فملأت قريش كيسه ذهبا, ليهجو محمدا, فهو يدعو إلى دين جديد, ويقول إنه دعوة إبراهيم وبشارة عيسى, فوقف الشاعر فوق ربوة يراقب نبى البشارة, حتى يظفر بصفة تستأهل الهجاء, فمر جميل الشيم, مرّ مصباح الظلم, مر فانبهر النهار بضوئه ضوءا, فعاد حسان بن ثابت لقريش, وقال: خذوا مالكم لا أباً لكم, وما لكم؟ لا موضع فيه لهجاء.. وغاية القول: أنى أشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. غضبوا وقالوا: ما دهاك؟ ما لهذا أرسلناك. فأنشأ يصلى على طه الرسول ويقول: لما رأيت أنوارَه سطعتْ / وضعت من خيفتى كفى على بصري /// خوفاً على بصرى من حسن صورته / فلست أنظره إلا على قدري/// نبى العفو: فى الطفولة كان فلان كلما قال: "محمد", تصور بخيال الأطفال رجلا وجهه القمر, فى وسط رجال كالمصابيح جالسا بعد أن أمر بقتل الشاعر كعب بن زهير, ثم يقف زهير على الباب ويتغنى بسعاد التى غابت فانفطر قلبه بعدها, فينظر إليه الجالس مستكينا, فيقول زهير: أنبئت أن رسول الله أوعدني / والعفو عند رسول الله مأمولُ /// فيعفو نبى العفو. فيردد الطفل: "بانت سعادُ فقلبى اليوم متبولُ". نبى المرحمة: يحكى أن رجلا يسمى "النضر بن الحارث" أساء إلى نبى المرحمة وآذاه, ثم أسره المسلمون يوم بدر, وقتلوه.. ثم قيل إن أخت النضر, قابلت سيدى يوم فتح مكة, فقالت: أمحمدٌ ولدتك خير ُنجيبةٍ / من قومهاوالفحلُ فحل معرقُ /// ما كان ضرك لو مننت وربما / مَنّ الفتى وهو المغيظ المحنقُ /// فالنضرُ أقرب من تركت قرابةً / وأحقهم إن كان عتق يُعتقُ.. وفى رواية أن نبى المرحمة قال: "لو سمعت شعرها ما قتلته". لى طلب: اجعلوا تعليقاتكم من كل شعر قيل فى سيدى صلى الله عليه وسلم. [email protected]