قالت الأممالمتحدة، الخميس، إن هناك نحو 1800 طفل بحاجة إلى إجلاء عاجل جراء المعارك الدائرة بمحيط العاصمة الليبية طرابلس. وأضافت أن 7300 طفل نزحوا بالفعل من ديارهم، كما تُرك حوالي ألف طفل لاجئ ومهاجر محتجزين في مراكز الاحتجاز، أماكنهم، ويُقدر أن حوالي 500 ألف طفل قد تأثروا بالعنف في جميع أنحاء غرب ليبيا. جاء ذلك في بيان مشترك، ل"هنريتا فور" مديرة منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراع المسلح، فرجينيا غامبا. والبيان، جاء قبيل بدء جلسة مشاورات طارئة لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، مساء الخميس. وحذر البيان "جميع الأطراف المتحاربة في ليبيا من خرق التزاماتها الدولية بحماية الأطفال"، كما طالب "بضرورة الامتثال كامل للقانون الدولي". وأشار البيان أن "عدد متزايد من الأطفال يواجهون الآن خطرا وشيكا بالإصابة أوالوفاة بسبب تدهور القتال وهو الأسوأ منذ سنوات في طرابلس وحولها، ونذكّر جميع الأطراف المتحاربة في ليبيا بالتزاماتها بحماية الأطفال في جميع الأوقات". وأضاف البيان أن "قتل وجرح وتجنيد الأطفال، والهجمات على المرافق على المرافق التعليمية والطبية والمائية كلها انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال ويجب وقفها على الفور". وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين. وبعد أيام على انطلاقها فشلت العملية العسكرية في تحقيق تقدم على الأرض، جراء تصدي قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، لها. ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، الذي يقود قوات الشرق الليبي.