توقع الدكتور محمد الجوادي، المفكر السياسى وعضو مجمع اللغة العربية، أن ينفرط عقد حزب المصريين الأحرار، وخفوت نجمه السياسى، بعد تزايد ظاهرة الاستقالات الجماعية والفردية كرد فعل من أعضائه بسبب عدم الرضا عن تصريحات مؤسسه المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال المعروف. وبدأ شبح الاستقالات يطارد الحزب مع استقالة النائب السابق محمد أبو حامد، الابن المدلل لساويرس، الممول الرئيس لحزب المصريين الأحرار، بعد أن فضل الانفراد بالعمل السياسى بعيدا عن أى اتجاهات حزبية، مقررا تأسيس حزب "حياة المصريين" والتقدم بأوراق تأسيسه يوم 20 سبتمبر الجارى، ليخوض من خلاله الانتخابات البرلمانية القادمة بالمنافسة على 60% من مقاعد مجلس الشعب، والذى من المقرر أن يدشن مؤتمره الأول نهاية الشهر الجارى. وتأتى الاستقالة الثانية التى قسمت ظهر الحزب من المهندس باسل عادل، نائب البرلمان السابق، والذى أعلن عن بدء تأسيس حزب جديد باسم "حزب النيل" ونيته للدفع ب20 مرشحا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد أن قرر التفرغ للعمل مستقلا مؤكدا أن استقالته تهدف إلى رسم شخصيته السياسية أمام الجماهير دون التباس مع أى أفكار حزبية. ثم تأتى بعد ذلك الاستقالة الثالثة لأحد أبرز كوادر الحزب وهو الدكتور هانى سرى الدين عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، والذى كان قد تقدم باستقالته بسبب رغبته فى التفرغ لعمله الاجتماعى حيث إنه يمتلك مؤسسة غير هادفة للربح. وعلى مستوى المحافظات، فقد تقدم 31 عضوا مؤسسا للحزب بمحافظة الدقهلية باستقالة جماعية فى 16 يونيه 2011 احتجاجاً على ضم الحزب لمن وصفوهم ب«فلول وقيادات الحزب الوطنى المنحل". وفى محافظه الإسماعيلية، تقدم العشرات من مؤسسى حزب المصريين الأحرار باستقالات جماعية، اعتراضا على نشر المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول.