أعلنت الأممالمتحدة، الجمعة، أن أعداد النازحين الفارين من القتال في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، وصل إلى 10 آلاف شخص مدني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وقال دوغريك، "أفاد زملاؤنا في المجال الإنساني بأن 10 آلاف شخص فروا من منازلهم في المناطق المتأثرة بالقتال الدائر في العاصمة الليبية وحولها". ولفت إلى أنه تم إجلاء 550 شخصا من إجمالي 3800 شخصا قدموا طلبات نقل إلى مناطق أكثر أمنا، بسبب القيود المفروضة على الوصول. وتابع "الأممالمتحدة تواصل مراقبة التطورات على الأرض في ليبيا عن كثب مع استمرار القتال في ضواحي طرابلس، وورود تقارير تفيد بزيادة استخدام المدفعية الثقيلة". وأشار المتحدث الأممي، إلى أن الممثل الخاص للأمين العام "غسان سلامة"، اجتمع في وقت سابق الجمعة، مع رؤساء البلديات من المناطق المتأثرة بالصراع، لمناقشة الوضع الإنساني. وأضاف: "يؤثر القتال أيضًا على الوضع الاقتصادي، مع زيادة عمليات السحب النقدي من البنوك وتخزين السلع المتوقع أن يؤدي إلى تفاقم نقص السيولة وارتفاع أسعار السلع". والخميس الماضي، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا، قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقررا بين الأحد والثلاثاء المقبلين، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.