هل باتت جماعة الإخوان المسلمين "مدانة" ب "الاعتذار" للصحفى خالد صلاح؟! السؤال يعد أحد أهم تجليات التشكيل الأخير، للمجلس الأعلى للصحافة.. إذ اختارته الجماعة، من بين كبار الشخصيات "الأمينة" على المهنة ونزاهتها وشفافيتها وحرفيتها!!. منذ أكثر من أسبوعين، كان "خالد" فى اشتباك "تقطيع ملابس" مع الإخوان.. ولف ودار على كل الفضائيات متهمًا الجماعة بالاعتداء عليه، ومنعه من دخول مدينة الإنتاج الإعلامى، للحيلولة دون تقديم برنامج على فضائية "النهار".. وتضامنت معه نقابة الصحفيين وقطاع من القوى المدنية الأخرى التى ساءها وصول الإسلاميين إلى الحكم. الجماعة بدورها ردت على "ادعاءات" صلاح، بأسوأ منها، ولم تترك مفردة من مفردات "البهدلة" إلا وقذفته بها.. وشاركت أنا بنفسى فى عمودى ب "المصريون" فى الدفاع عنها.. غير أن المفاجأة كانت فى "تكريم" الإخوان لمن جعلها "فرجة" على الفضائيات كل ليلة.. واستخراج شهادة "كفاءة" مهنية له ممهورة بشعار الجماعة "السيفان والمصحف".. وإنزاله منزلة "قديس" الصحافة اعترافًا منها بصدقه وأمانته وأنه لا يكذب أبدًا. خالد صلاح إذن لم يكذب أو يدّعِ عندما اتهم الإخوان ب "البلطجة" ومحاولة إرهابه وقطع لسانه وتخويفه.. وشروعها فى اغتياله مهنيًا والاعتداء على مقر "أكل عيشه" فى مدينة الإنتاج الإعلامى وتحطيم سيارته "المليونية". هذا ما أفهمه ويفهمه غيرى من اختيار الجماعة له وإنزاله منزلة "الأمين" على الصحافة المصرية. قرار الجماعة صك "اعتذار إخوانى" رسمى له.. وشهادة بصدقه.. وصدق روايته.. وما على كل من دافع عن الإخوان وهاجم خالد صلاح إلا أن يعتذر له من جهة.. ولا ينساق وراء "شغب" الحركة ضد خصومها السياسيين والأيديولوجيين من جهة أخرى. كان مؤلمًا حقًا، هذا المشهد الإخوانى المثير للشفقة، حين تتجاهل الجماعة الإعلامى الكبير خالد عبد الله، والذى خاض كل معارك الإخوان على فضائية الناس.. ونال بسبب ذلك من الإيذاء والتشهير على فضائيات مبارك ما ناله من أذى.. وسجل ملحمة إعلامية غير مسبوقة للدفاع عن الإخوان وعن مرشحها للرئاسة د. محمد مرسى.. إذ تتجاهله وكأنها لا تراه.. وتجرى وراء من شتمها وبهدلها وأقام عليها "الحد" بالرجم والقذف والجلد الإعلامى.. ناهيك عن حفلات التعذيب الليلية على فضائيات الفلول.. تجرى وراءهم لتكرمهم ولتضع أحذيتهم فوق رقاب الأنقياء والأتقياء من الإعلاميين الإسلاميين وغيرهم من صحفيين وإعلاميين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والنقاء الوطنى!!. لم يبق إلا أن أقول: إننى "مدان" بالاعتذار للأستاذ خالد صلاح.. لأنى "كذبته" و"صدقت" الإخوان. [email protected]