فرضت الخيانة ولعبة لمصالح الشخصية والتربيطات نفسها بقوة فى صراع انتخابات اتحاد الكرة، حيث أعلن اللواء محمد عبد السلام، رئيس نادى المقاصة قائمته النهائية، التى ظلت سرية لفترة طويلة وضمت معه كلا من رجل الأعمال سميح ساويرس وماجد سامى رئيس ناديى وادى دجلة المصرى وليرس البلجيكى ورضا البلتاجى الحكم الدولى ومحمد الطويلة رئيس نادى المستقبل ورحمى حجازى وهرماس رضوان وماجدة الهلباوى وخالط لطيف وخالد بيومى والمستشار سامر أبو الخير, بينما أقصى من القائمة كابتن المنتخب الوطنى ونجم القطبين الأهلى والزمالك السابق إبراهيم حسن وأيضًا المستشار جمال عويس رئيس نادى الواسطى وحمادة المصرى وجميعهم كانوا ضمن القائمة الأولية حيث كان عبد السلام أعلن أن قائمته مفتوحة وأنها تضم كل هذه الأسماء إلا أنه بعد تقديم أوراق الترشيح فوجئوا بقائمة جديدة لا تضم أسماءهم. ويرجع سبب إطاحة عبد السلام بإبراهيم حسن رغم نجوميته إلى استماعه لنصيحة بعض المقربين منه من أن النجومية والشهرة والأسماء البراقة لا تجدى فى لعبة انتخابات اتحاد الكرة التى تتطلب التربيطات والتواصل مع الجمعية العمومية، بالإضافة إلى أن التوءم حسام وإبراهيم على مشارف التعاقد مع الزمالك فى أى وقت ولو حدث فإن إبراهيم سيتخلى عن الانتخابات لذلك بادر عبد السلام بخلعه مبكرًا. أما العناصر الباقية فقد تأكد عبد السلام من عدم وجود أرضية رياضية أو خبرة وأنهم انضموا فقط للقائمة للاستفادة منها ماديًا. على الجانب الآخر، كون عبد السلام تحالفاً قوياً مع الثنائى أسامة خليل نجم الإسماعيلى السابق وإيهاب صالح المدير التنفيذى السابق أيضًا للاتحاد وتعهد لهما عبد السلام أن يعيد الأخير إلى موقعه كمدير تنفيذى فى حاله نجاحه وترضية أسامة خليل بمنصب المدير الفنى للاتحاد أو أى منصب آخر سيتم الاتفاق عليه فيما بعد, كل ذلك فى مقابل أن يتحالفا معه وأن يقوما بتقديم الطعون بدلاً عنه ضد قائمة هانى أبو ريدة التى تضم أحمد شوبير وكرم كردى وأحمد مجاهد، وذلك لأن أبو ريدة شارك بدورتين واللائحة لا تعترف بالتعيين أو بالانتخاب, بينما أحمد شوبير ليس محمود السيرة ولا حسن السمعة - من وجهة نظرهم- بعد القضايا التى كانت بينه ومرتضى منصور والتى شهدت فضيحة "السى دى" الخاص بفتاة تدعى هبة الغريب، والتى سجلت لشوبير محادثة مخلة تتضمن ألفاظاً خادشة للحياء وبثتها على المواقع الإلكترونية وكانت القضية مثار حديث الوسط ذات يوم, فى حين قام مجاهد وكردى بالتعدى على أحد عناصر اللعبة وهو الحكم عندما كانا مسئولين فى أنديتهما وبالتالى يفتقدان لنفس الشرط. وبالطبع لأن العين بالعين فإن قائمة أبو ريدة لم تقف مكتوفة اليدين وإنما لجأت هى الأخرى إلى استخدام حيلة ذكية تتمثل فى الدفع بأحد رجالها ليترشح على منصب الرئيس فى الانتخابات الحالية وهو جمال علام رئيس منطقة الأقصر لكرة القدم وتكون مهمته هى تقديم الطعن ضد محمد عبد السلام رئيس نادى المقاصة حتى يكون هانى أبو ريدة خارج الصورة ويبرر مقدم الطعن ضد عبد السلام السبب بعدم مرور دورة كاملة عليه فى مجلس إدارة المقاصة ويبحث أعضاء جبهة أبوريدة عن كيفية الحصول على الأوراق التى تقدم بها والتأكد من هذا البند تحديدًا، خاصة أنه من الممكن أن يكون كفيلاً للإطاحة به وإنهاء الانتخابات مبكرًا قبل أن تبدأ. فى الإطار نفسه، ستكون هناك طعون ضد ساويرس وماجد سامى بهدف الإطاحة بأحدهما لإضعاف الجبهة المنافسة وهو نفس الهدف من الطعون التى تسعى نفس القائمة لتقديمها. أما إيهاب صالح فقد كشف عن أنه ليس متأكدًا من استمرار عبد السلام فى خوض الانتخابات وأنه فى حالة خروجه لأى سبب بسبب الطعون المقدمة ضده فإنه سيكمل المهمة ويستمر فى المنافسة ولن ينسحب رغم تأكده من الخسارة وفوز أبو ريدة بالتزكية. والمعروف أنه مثلما وجدت الخيانة فى الانتخابات فإنه يوجد بها أيضًا الرشوة حيث يتردد فى الأفق انتشار الأنباء عن رصد بعض الشخصيات لمبالغ مالية كبيرة للحصول على تأييد الجمعية العمومية، وقد حذر مسئولو وزارة الرياضة من هذا التجاوز، مطالبين الجميع والأندية خاصة باختيار الأفضل ومن يستحق تمثيلهم ويكون قادرًا على إفادة الكرة المصرية فى الفترة القادمة. الجدير بالذكر أن لجنة الانتخابات ستواصل عملها اليوم فى مراجعة قائمة المرشحين وتسجيل الملاحظات عليها إن وجدت ويحق للمرشحين مناقشة تلك الملاحظات أمام اللجنة على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية السبت القادم، ويتم فتح باب التظلمات للجنة الطعون يومى الأحد والاثنين ويتم النظر فيها يوم 12و15 سبتمبر على أن يتم إرسال القائمة الأخيرة إلى الجمعية العمومية بعد اعتمادها يوم 18 من الشهر الجارى لينطلق صراع التحركات واستقطاب الأندية.