تسارع القوى الإسلامية الخطى استعدادًا لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، عبر العمل على تدشين تحالفات موسعة. وبدأ حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" اتصالات مع حزب "النور" السلفى للبحث فى خطوات التنسيق على الرغم من وجود تباينات بين "الإخوان" و"الدعوة السلفية حول حصص كل فصيل بالبرلمان القادم. كما شملت الاتصالات حزب و"البناء والتنمية"، إذ يراهن "الحرية والعدالة" على التنسيق مع "الجماعة الإسلامية" فى ظل امتنان "الإخوان" الشديد من الدعم المفتوح الذى أمنته الجماعة للدكتور محمد مرسى خلال جولة الإعادة لاسيما فى محافظات الصعيد الثلاث المنيا وأسيوط وسوهاج. وقال عبود الزمر القيادى فى "الجماعة الإسلامية"، إن الجمعية العمومية للجماعة قررت خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم خاصة فى المحافظات التى تشكل معاقل تقليدية لها، فى محافظات الصعيد، فيما سيجرى التنسيق مع جميع القوي الإسلامية والوطنية بما فيها الثورية، وخاصة حول المقاعد الفردية لضمان عدم تفتيت الأصوات. وأوضح أن القوى الإسلامية ستنتظر حتى يتم إقرار النظام الانتخابى سواء بالقائمة أو الفردى أو النظام المختلط باعتبار أن الانخراط فى تحالفات حاليًا وقبل إقرار النظام الانتخابى لا يعد أمرًا واقعيًا. فى سياق متصل، أعلنت "الجبهة السلفية" على لسان أمينها العام الدكتور خالد سعيد أنها ستخوض الانتخابات على مستوى الجمهورية بعد تشكيلها حزبًا سياسيًا، لافتًا إلى أن هناك اتجاهًا للتحالف مع الحزب السياسى الذي يعتزم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للتنسيق فيما بينهما لخوض الانتخابات الرئاسية. وتابع: إذا لم يشكل إسماعيل حزبه فنلجأ إلى خوض الانتخابات فى جميع الدوائر وعبر التنسيق وربما التحالف مع أحزاب مثل الحرية والعدالة والأصالة والفضيلة وذلك لمواجهة التحالفات السياسية للقوى الليبرالية واليسارية وفلول النظام السابق المعارضين للمشروع الإسلامى. ومن جانبه، أكد اللواء عادل عفيفى رئيس حزب "الأصالة"، أن حزبه لم يحدد حتى الآن وجهته الانتخابية خلال انتخابات البرلمان القادم حيث سيدرس الحزب العروض المقدمة إليه قبل أن يقرر وجهته الانتخابات، لكنه أكد ترحيب الحزب مع القوى والتيارات الإسلامية فى ظل التحديات الشديدة التى تواجه المشروع الإسلامى. فى سياق متصل، كشف الدكتور يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، أن الحزب دعا لاجتماع طارئ خلال الأسبوع الجاري لبحث مستقبل التحالفات الانتخابية فى ظل تصاعد الاحتمالات بانتخابات شرسة، لافتًا إلى استمرار التنسيق مع القوى التى شكلت التحالف السلفى فى الانتخابات الماضية.