نجحت مباحث الإسكندرية, اليوم الاثنين, من كشف غموض واقعة العثور على جثة شخص داخل شقة مستأجرة بمنطقة المنتزه شرق المدينة، حيث تبين قيام صديقه بقتله خنقا بحبل بدافع الانتقام بعد أن هدده المجنى عليه بفضح العلاقة الجنسية الشاذة بينهما. البداية كانت بتلقى قسم شرطة ثان المنتزه بلاغا يفيد باكتشاف مقتل أحد الأشخاص حاصل على ليسانس آداب، 49 عاما، داخل شقة مستأجرة له بعقار كائن بدائرة القسم، وملفوف حول رقبته حبل، ووجود بعثرة بمحتويات غرفة النوم. وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد مُرتكب الحادث المدعو «مهند.م. ص»، 21 عاما، طالب، مُقيم بدائرة قسم شرطة ثالث القاهرة الجديدة بالقاهرة، وألقي القبض عليه وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وأعترف المتهم في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار أشرف المغربى، المحامى العام لنيابات المنتزه، أنه ارتكب الواقعة بدافع الانتقام من المتهم الذي تعرف عليه في القاهرة منذ فترة وأقام معه علاقة جنسية شاذة. وأضاف المتهم في التحقيقات أنه فوجئ بالمتهم يتصل به ويهدده بفضح أمره ووجود مقاطع فيديو وصور مسجلة له وطلب منه الحضور إلى الإسكندرية للإقامة معه في الشقة التي شهدت الجريمة. وأوضح المتهم أنه يوم الحادث حاول الهروب من المجنى عليه إلا أنه لاحقه ومنعه من الخروج من الشقة، فقام بخنقه باستخدام حبل حتى تأكد من وفاته، واستولى على «جهاز لاب توب، عدد 2 هاتف محمول، مبلغ مالى قدره 1900 جنيه»، وأضاف المتهم أنه توجه عقب ارتكابه الحادث وأقام لدى أحد أصدقائه «طالب»21 عاما، بمزرعته بطريق وادى النطرون بالبحيرة– جرى ضبطه- وقاما بالتخلص من المسروقات بإحراقها ودفنها بالمزرعة، وإنفاقه المبلغ المالى. وفجرت تحقيقات النيابة العامة مفأجاة حيث قدم محامى المتهم تقارير وتذاكر طبية تفيد بمعاناته من مرض نفسى يعالج منه منذ فترة وطالب بعرض ملف القضية على إدارة التعاون الدولى بمكتب النائب العام ووضع المتهم تحت الملاحظة الطبية . أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وامرت باستعجال تقرير الطب الشرعى لجثة المجنى عليه، تمهيدا لاستكمال ملف القضة وعرضه على «التعاون الدولى».
