شهدت العاصمة الأردنية عمان ومحافظات الجنوب، تظاهرات مساء السبت، احتجاجًا على قرار الحكومة الأردنية أمس برفع أسعار البنزين والسولار وهو الارتفاع الثاني الذي يطال أسعار "المحروقات" خلال شهرين. وكانت الحكومة الأردنية قد قررت رفع أسعار البنزين (أوكتان 90) بنسبة 10% والديزل بنسبة 6.8% اعتبارا من الليلة الماضية. ونظم العشرات من الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير اعتصاما فى منطقة الدوار الرابع في عمان، مقابل رئاسة الوزراء، طالبوا خلاله برحيل رئيس الحكومة الدكتور فايز الطراونة احتجاجا على قرار رفع الأسعار. كما نظم العشرات - الذين رددوا هتافات منددة برفع الأسعار - اعتصاما على "دوار الداخلية" .. وهاجم نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن زكي بني أرشيد في الاعتصام الحكومة الأردنية، واتهمها بالفساد والخضوع لشروط صندوق النقد والبنك الدوليين. ونظمت الفعاليات السياسية والحزبية والنقابية الأردنية بمحافظة الكرك (140 كم جنوب عمان) اعتصاما أمام مبنى المحافظة في ضاحية المرج بمدينة الكرك بمشاركة عناصر من حراك شباب الطفيلة، شهد هتافات منددة أيضا برفع الأسعار. واتهم المشاركون في الاعتصام الحكومة بالتضييق على المواطنين من خلال سلسلة قرارات رفع الأسعار وأخطرها رفع أسعار المشتقات النفطية باعتبارها ستؤثر على أسعار العديد من السلع والخدمات الأساسية في حياة الشعب الأردني. وشهدت محافظة معان (250 كم جنوب عمان) أيضا مسيرة انطلقت من أمام مسجد معان الكبير رفضا لقرار الحكومة برفع الأسعار، منددة بخطط الحكومة الاقتصادية، حيث هاجم المشاركون في المسيرة حكومة الطراونة مطالبين برحيلها. واعتصم عشرات الأردنيين في مدينة العقبة (330 كم جنوب عمان)، منددين بقرار الحكومة أيضًا.