قال مسؤول عسكري عراقي في بغداد، إن قوة أمريكية خاصة عبرت الخميس الماضي، إلى داخل الأراضي السورية عبر إقليم كردستان العراق. وأكد أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات بعد ورود معلومات تفيد بوجود أبو بكر البغدادي، في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وبحسب تصريحاته للعربي الجديد فإنه من المرجح أن تكون الفرقة الأمريكية الخاصة هي نفسها التي تم تكليفها سابقا بمتابعة زعيم تنظيم القاعدة، "أسامة بن لادن"، ونجحت في القضاء عليه في باكستان، عام 2011 . وأشار إلى أن الفرقة الأمريكية كانت داخل قاعدة عسكرية بمدينة أربيل في وانتقلت منها إلى داخل الأراضي السورية، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها إلى هناك. وأوضح أن المعلومات المتوفرة لدينا هي أن الجيش الأمريكي يريد البغدادي حيا، وهذا ما قد يفسر دخول القوات الخاصة الأمريكية إلى مناطق سورية يمكن اعتبارها ساقطة عسكريا، وكذلك التأخر في حسم دخول المليشيات الكردية لما تبقى من تلك القرى. والبغدادي هو إبراهيم عواد البدري من مواليد سامراء شمالي بغداد عام 1971، وحاصل على شهادة الماجستير عام 2002، ثم الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد عام 2006. وعمل البغدادي إماما وخطيبا في أحد مساجد العاصمة بغداد، ويعتبر من عناصر الصف الأول التي عملت على تأسيس "جماعة التوحيد والجهاد" ومن ثمّ "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي. وقد اختير عام 2010 أميرا لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" ، عقب مقتل أبو عمر البغدادي بعملية خاصة نفذتها قوات أميركية شمال بغداد. ووسع أبو بكر البغدادي بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 من رقعة نشاط التنظيم قبل أن يعلن عن تغيير اسمه في العام 2014 إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ، والذي اشتهر إعلاميا باسم "داعش". وكانت واشنطن قد رفعت مكافأة القبض عليه أو الإدلاء بأي معلومات تؤدي إلى اعتقال البغدادي أو قتله، من 10 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار.