نفى عدد من أعضاء الفريق الرئاسى وجود أى صفقات بين مؤسسة الرئاسة وأى منهم, مشددين على أن دورهم ليس تنفيذيًا ولكنه استشارى، وإن أجندة اهتماماتهم هى مطالب ثورة 25 يناير كما نفى الأعضاء أن تكون لهم اختصاصات تتعارض مع اختصاصات الحكومة أو تتعارض معها. وقال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية إن الرؤية الكاملة لعمل الفريق ستتبلور خلال اجتماع الفريق مع الدكتور مرسى الذى من المتوقع أن يُعقد بداية الأسبوع المقبل، وأن أهم أولويات عمله الفترة المقبلة ستكون توحيد كل القوى السياسية وتحقيق ما خرجت به ثورة 25 يناير من مطالب وأهداف. وحول ما تردد عن استحواذ التيار الإسلامى على غالبية تشكيل الفريق، أوضح سيف الدولة ل"المصريون" اختلافه التام مع تقسيم المصريين إلى طوائف إسلامى وغير إسلامى مؤكدًا "أننا نبحث عن مواقف ورؤى سياسية من أجل نهضة البلاد ولا نبحث عن مواقف لأشخاص". ونفى ماتردد عن إبرام صفقات بين مؤسسة الرئاسة وبعض الشخصيات المختارة فى التشكيل الرئاسى من ذوى الخلفية الإسلامية, مضيفا "نحن أعضاء مستقلون وجميع من فى التشكيل أشخاص وطنية لم تعقد صفقات". ومن جانبه، أكد الدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب "النور" وعضو المجلس الاستشارى، أن أجندة اهتمامات المجلس هى القضايا التى تمس مطالب الثورة واحتياجاتها. وأضاف ل"المصريون" أن المجلس الاستشارى ليس له أى علاقة بمجلس الوزراء أو الأجهزة التنفيذية، مؤكدًا أن الوظائف التنفيذية هى من مهام المساعدين فقط وليس المجلس الاستشارى. كما أكد الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب "النور" ومساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعى أن الهدف من التواصل المجتمعى هو خلق مناخ من الثقة بين المواطن والحكومة وسياستها وبرامجها الإصلاحية ونقل هموم ومشاكل الشارع المصرى لمؤسسة الرئاسة وحل المشكلات المجتمعية والاضطرابات والاعتصامات والأزمات والملفات الملتهبة مثل سيناء, وأسوان, والحدود الغربية. وأضاف فى تصريحات صحفية أن عمله فى مؤسسة الرئاسة يتضمن أيضا التواصل مع الأحزاب والتيارات السياسية والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات والمؤسسات الخيرية وخلق مناخ من التواصل المستمر بين مؤسسة الرئاسة والمجتمع المصرى بجميع أطيافه وتوجهاته الفكرية, والسياسية, والعقائدية, والجغرافية. وعلى جانب آخر أشار أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة "وجهة نظر" وعضو الهيئة الاستشارية للرئيس إلى أن الفريق الرئاسى هو فريق من "المعاونين"، مضيفًا عبر حسابه الشخصى على "تويتر" أن أعضاء المجلس الاستشارى ليسوا موظفين وبالتالى لا يُتصور أن تكون هناك رواتب، ولا ينبغى أن تكون. واعتبر أن وجوده ضمن الفريق الاستشارى لا يتعلق بدور تنفيذى قائلا "ليس له دور تنفيذى، ولا ينبغى أن يكون, وقال "كنت أفضل أن يقتصر على المستقلين من المثقفين وأصحاب الرأى، فللحزبيين مكان آخر منوها أن الحفاظ على الاستقلال هو الضمانة الوحيدة لنجاح التجربة". وفى سياق متصل أشار الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" عقب الإعلان عن التشكيلة النهائية للفريق الرئاسى إلى أن أكبر تحد يواجه مسار التحول الديمقراطى، ومسار الثورة عمومًا، يتمثل فى دور وسائل الإعلام، فأغلب المنظومة الإعلامية الحالية، ليست مرتبطة بالرأى العام، ولا تعبر عن المجتمع، بقدر ما ترتبط بمواقف شرائح محدودة داخل المجتمع. وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" :" أصبحت أغلب وسائل الإعلام فى معركة مستمرة للسيطرة على الرأى العام، وأصبح تحرر الرأى العام من هيمنة الإعلام عليه، ضرورة لاستكمال مسيرة التحرر، وبناء نظام سياسى جديد، يقوم على الخيارات الحرة للشعب. فتحرير الوعى العام من وسائل الإعلام، أو أغلبها، أصبح معركة التحرر الثانية، بعد معركة إسقاط رأس النظام، كما أن معركة التحرر من الدولة العميقة، لن تنجح، بدون تحرر الوعى العام من سيطرة وسائل الإعلام التى تحاول توجيه الرأى العام وتشكيله". وقال الدكتور عصام العريان رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" وأحد أ عضاء المجلس الاستشارى إنه سيظل فى موقعه الحزبى كرئيس للحزب، راجيًا من الله التوفيق.