تشهد الساعات القادمة اجتماعًا بين قيادات حزب "النور" مع أمانة الحزب بالغربية لبحث أزمة الاستقالات الجماعية لأعضاء الحزب بالمحافظة. وأكد عبد الوهاب البدرى عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب "النور" أن ما تم نشره بخصوص الاستقالات الجماعية بالحزب مجرد تكهنات من البعض ولكن لم يحدث هذا الأمر نهائياً وكل ما حدث هو اختلاف فى وجهات النظر بين أعضاء الحزب وسوف يتم تداركها. وشدد على أن الوضع الآن بأمانة الحزب بالغربية مستقر ولم يتقدم أى عضو رسمياً باستقالته، ومن المفترض أن تحل الأزمة خلال اجتماع سيعقد في غضون ساعات مع قيادات الحزب. وقال السيد المحمدى عضو مجلس الشعب عن حزب النور، أن الخلافات الناشئة حالياً داخل الحزب خلافات عادية وسوف يتم إنهاؤها فى أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن المشكلة بدأت خلال الاجتماع الأخير بمقر الحزب بطنطا والذى تم مناقشة شئون الهيئة العليا للحزب وطرح فكرة انتخاب اللجنة وليس تعيينها، حيث اختلف بعض أعضاء الحزب فى الآراء حول هذه النقطة، وهدد مجموعة منهم بتقديم استقالتهم فى حالة رفض الحزب عمل انتخابات للهيئة العليا للحزب، خاصة أنهم يرون أن أعضاء الحزب بالإسكندرية هم المستحوذون على الهيئة بالكامل. وأوضح المحمدى أن الجميع يعلمون أن الحزب تم إنشاؤه من قبل أبناء الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية وحينها تم تعيين بعض القيادات للهيئة العليا للحزب وذلك لكى يستطيع الحزب خوض الانتخابات البرلمانية بأسرع وقت، ومن وقتها وأعضاء الهئية لم يتم تغييرهم، وأصبحت الهيئة تضم جميع أعضائها من محافظة الإسكندرية ولم يعترض أحد ولكن الآن بعدما أصبح للحزب اسم ومكان، اعترض الأعضاء على هذا وطالبوا بعمل انتخابات لاختيار أعضاء للهيئة العليا للحزب، ومن المفترض أن يتم الاجتماع بهم مع قيادات الأحزاب بالقاهرة يوم الجمعة القادمة لحل هذه الأزمة. من جانبه، نفى عصام زهران عضو حزب النور بالإسكندرية استحواذ أعضاء الحزب من الإسكندرية بالمواقع القيادية فى "النور"، لكنه أرجع السبب فى ذلك لوجود الدعوة السلفية بالمحافظة. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة فى حياة الحزب وضعا أفضل كثيرا مما سبق لاسيما أن الحزب تعلم من أخطائه السياسية على حد قوله، موضحا أن التجربة هى الأولى للحزب فى المجال السياسى ومن الطبيعى حدوث تلك المشكلات. وأضاف أن استقالة البعض لن يؤثر كثيرا على وضع الحزب، مؤكدا أن الاستقالات ليست بالشكل الكبير، لكنه أشار إلى أن المستقيلين من الحزب بالغربية لديهم وجهة نظر بأن هناك سوء إدارة من جانب الحزب، لكنه يعمل إداريا بشكل فعال على الرغم من الأخطاء التى وقع فيها الفترة الماضية، نافيا علمه بما يمكن أن يتبعه الحزب من مواقف إزاء الأعضاء المستقيلين. من جانبه، أكد الدكتور ياسر عبد التواب المسئول الإعلامى لحزب النور أن الاستقالة جاءت بسبب اختلافات وجهات النظر، وهو ما اعتبره بالأمر الوارد حدوثه فى أى حزب آخر، عندما يكون هناك نقاشات بين أطراف عدة، نافيا علمه بما تردد عن زيارة بعض قيادات الحزب للغربية، مؤكدا أن الاستقالات ليست بالحجم الذى يروجه الإعلام. وأوضح عبد التواب أن الحزب سيحقق فيما وصلت إليه الأمور لاحتواء الأزمة، مشيرًا إلى أن ما يتردد حول استقالة عدد من أعضاء الحزب بالغربية لأسباب تتعلق بوجود حظ أوفر لقيادات الهيئة العليا للحزب ممن ينتمون لمحافظة الإسكندرية أمر عار عن الصحة، مشيرًا إلى أن محاولات الترويج لهذا السبب جاءت لأن نشأة الدعوة السلفية كانت بالإسكندرية، كما أن هناك العديد من الشخصيات المعروفة بانتمائها للدعوة، نافيا أن يكون هناك قصد فى وجود قيادات الحزب من الإسكندرية.