أعلنت وكالة البراكين الإندونيسية (حكومية)، الجمعة، رفعها مستوى التأهّب إلى "عالٍ"، وهو ثاني أعلى المستويات في البلاد لمواجهة بركان تسبّب ثورانه مؤخرا بحصول تسونامي مدمّر في مضيق سوندا. وقال رودي سونيندار، رئيس قسم الجيولوجيا في وزارة الطاقة لوكالة أسوشيتد برس، "لا يزال احتمال حدوث انهيار أرضي قائما، سواء تحت مستوى سطح البحر أو على مستوى سطح البحر". وأشارت السلطات المحلية، إلى أن "ثوران البركان مجددا قد يهدّد بحصول موجات مدّ مميتة". من جهتها، دعت هيئة الطيران المدني، الطائرات، تفادي أجواء المنطقة، وتم توسيع شعاع الدائرة المحظور الاقتراب منها، والواقعة حول بركان آناك كراكاتوا، إلى 5 كيلومترات. وضربت موجات تسونامي مضيق سوندا الإندونيسي، الواقع بين جزيرتي سومطرة وجاوة، 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، جراء حدوث انزلاقات تحت سطح الأرض بعد ثوران بركان "أناك كراكاتوا"، ما خلف 429 قتيلا. وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي، ارتفاعها 6 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا، بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات، وأسفرت عن مقتل ألفين و91 شخصا، حسب أرقام رسمية. وتقع إندونيسيا على ما يسمى ب"حزام النار"، وهو قوس من خطوط الصدع، تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.