بدأ المئات من العالقين الفلسطينيين في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي إضرابا عن الطعام، السبت (29/10)، بعد تفاقم حالتهم المعيشية، إثر مكوثهم في المعبر منذ أكثر من أسبوع، وذلك من أجل السماح لهم بدخول الأراضي الفلسطينية. ويوجد المئات من الفلسطينيين العالقين على معبر رفح الحدودي، المغلق منذ انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والذي فتح خلال الفترة الماضية لأيام معدودة لدخول المعتمرين، ومن ثم أغلق. وقال أحد العالقين على المعبر في اتصال هاتفي مع وكالة "قدس برس" إن الوضع في المعبر مأساوي للغاية، في ظل وجود حوالي 300 مسافر محتجزين داخل صالة المعبر، وحوالي 3000 آخرين ينتظرون خارج المعبر، في ظل جو صحراوي سيء، وهم على أبواب العيد. وأكد أنه يوجد بين العالقين أطفال ونساء ومسنين ومرضى ومعتمرين وطلاب، وأن الوضع المعيشي للقاعة التي احتجزوا فيها ومرافقها سيء للغاية، وأنه لم تصلهم أي مساعدات من أي جهة، باستثناء وجبات الإفطار غير الكافية، التي يتبرع بها أهالي مدينة رفح المصرية المجاورة للمعبر. وأوضح أن رجال الأمن المصرين يرفضون السماح لهم بالخروج من الصالة المغلقة، وأنهم لم يروا الشمس منذ أيام، كما أنه لا توجد أي خدمات سواء على صعيد الحمامات أو المياه، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا منهم نفذت أموالهم، ووجود مرضى وأطفال بينهم. وناشد الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية العمل على حل أزمة العالقين على المعبر من أجل تمكينهم من العودة إلى بيوتهم، قبل حلول عيد الفطر، الذي من المتوقع أن يكون نهاية الأسبوع الجاري. وانتقد موقف السلطة الفلسطينية غير المبالي بحالتهم، مؤكدا أنه منذ بدأت الأزمة، لم يصل أي مسؤول من السلطة الفلسطينية ليعرف احتياجات المحتجزين، أو للتحرك من أجل إنهاء هذه المشكلة.