شهد محيط قصر الرئاسة بالاتحادية حالة من الهدوء التام فى ظل غياب المتظاهرين، ولم يتجاوز عدد المشاركين العشرات، فيما شهد محيط القصر حالة كبيرة من التعزيزات الأمنية لمنع وصول أى من المتظاهرين إليه.. و رفع المتظاهرون بعض اللافتات: "يسقط يسقط حكم المرشد" و"لا لأخونة مصر"، كما رفعوا العلم المصرى، وفى المقابل تواجد عدد قليل من أنصار الرئيس محمد مرسى حاملين بعض الأعلام وصورة الرئيس وأعلام جماعة الإخوان المسلمين. وعلى الصعيد الأمنى، شهد محيط القصر الرئاسى بالاتحادية بمصر الجديدة تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تواجدت 42 سيارة أمن مركزى وعشر عربات مصفحة بقوة 30 مجندًا لكل منها، إلى جانب عدد من القوات الخاصة ومئات المجندين ورجال المباحث مرتدين زيًا مدنيًا.. وقد فرضت قوات الأمن حواجز مرورية بمحيط القصر كاملاً، وخاصة أمام الباب الرئيسى، وأخلت الطريق ما بين القصر ومسجد عمر بن عبد العزيز المقابل له، فيما قام رجال الشرطة بإخلاء المنطقة من أصحاب المطالب الفئوية ونقلتهم بسياراتها الخاصة إلى مقارهم. وقد شهدت شوارع محمود شكرى، وعبد العزيز سليم، وسجن سندر، وجسر السويس وناصر، وامتداد العباسية ومصر الجديدة، تواجدًا كثيفًا لرجال القوات المسلحة، مع توزيع الأسلاك الشائكة بطول الشوارع من جميع الاتجاهات؛ لمنع مرور السيارات والسماح فقط بعبور المارة مع تفتيش المشتبه بهم، فيما شهدت شوارع الأهرام، وإبراهيم اللقانى، والمحروقى، والميرغنى سيولة مرورية مع تواجد مكثف لرجال الأمن المركزى. وقال أسامة الصغير - مدير أمن القاهرة - إن الشرطة قادرة على التصدى لأى محاولات تضر بالقصر الرئاسى، وأى عمليات إتلاف فى المنشآت العامة والخاصة، مؤكدًا احترام رجال الأمن للتظاهرات السلمية؛ لأنها حق مشروع كفله القانون لأى مواطن.. وأضاف أنه تم عمل كاردون أمنى بمحيط القصر بمئات المجندين وسيارات الشرطة والإسعاف تحسبًا لحدوث أى أعمال عنف أو اشتباكات. وأعربت سوزان عصمت - ناشطة سياسية، وأحد المتظاهرين- عن اندهاشها من حالة التعزيزات الأمنية والتواجد الأمنى المكثف، رغم التأكيد على سلمية المظاهرة.. وأضافت أنه لم يحدث ذلك فى عصر استبداد مبارك، ومن حقنا كمواطنين أن نعترض على الفساد وعلى "عشرات القضايا التى تورط فيها مرسى منذ توليه الحكم ومحاولات جماعة الإخوان المستمرة للسيطرة على مفاصل البلاد وجميع مؤسسات الدولة"، بحسب قولها. وأشارت إلى وجود أخبار تفيد بتعرقل متظاهرين آخرين وعدة مسيرات قادمة من العباسية وشبرا والأزهر من الوصول إلى القصر بسبب التصعيدات الأمنية. وحاول عشرات من المتظاهرين بالشوارع الجانبية الوصول لمحيط القصر أو أبوابه، إلا أن الأسلاك الشائكة حالت دون ذلك.