شهد محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة اليوم "الجمعة" تواجدا مكثفا لقوات الأمن المركزي والتي قامت بالانتشار في محيط القصر. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قام بعض مجندي القوات المسلحة بوضع الأسلاك الشائكة أمام مقر البنك الأهلي المصري الملاصق لقصر الاتحادية ، فيما قام رجال المرور بإغلاق كافة الطرق المحيطة بالقصر. وفي السياق ذاته شهد ميدان روكسي أيضا تواجدا مكثفا لرجال الأمن حيث تواجد أكثر من 15 سيارة أمن مركزي بمحيط الميدان . ومن جهة أخرى قامت الأجهزة الأمنية بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مقر وزارة الدفاع سواء من اتجاه ميدان العباسية أو من ميدان روكسي عبر شارع الخليفة المأمون في الوقت الذي انتشر فيه العشرات من أفراد الشرطة العسكرية والشرطة المدنية بمحيط الوزارة. وقد قام اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة يرافقه اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتفقد انتظام الخدمات الأمنية بمحيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة. ووجه اللواء الصغير كافة الضباط والأفراد والمجندين بحسن التعامل مع المتظاهرين السلميين وعدم التعرض لهم.. مؤكدا حرص وزارة الداخلية والتزامها بحق التظاهر السلمى وحرية التعبير عن الرأى التى كفلها القانون والدستور. وقد بدأ توافد صباح اليوم العشرات من المتظاهرين على منطقة المنصة وطريق النصر للمشاركة فى تظاهرات اليوم التى دعت اليها بعض القوى والتيارات السياسية وعارضتها معظم الاحزاب والقوى والتيارات الاخرى . وبدأ المتظاهرون فى نصب منصة كبيرة الحجم بجانب المنصة استعدادا لاذاعة الفعاليات عقب صلاة الجمعة. وفى السياق ذاته تمركز عدد من قوات الامن المركزى بالمنطقة المحيطة بالمنصة وذلك لتأمين المتظاهرين من جانب، وضمان عدم حدوث اى اعمال من شأنها تكدير الامن العام من جانب آخر. كما قامت وزارة الصحة بتوفير سبع سيارات إسعاف في محيط المنصة استعدادا لأي تطورات محتملة. ويطالب المشاركون فى المظاهرة بتقنين أوضاع جماعة الاخوان المسلمين واخضاعها للقانون ولرقابة الدولة والكشف عن مصادر تمويلها وايقاف ما اسموه بعملية "أخونة الدولة"، وحرية الصحافة والاعلام ، واستقلال القضاء وتحديد المسئول عن مقتل شهداء ثورة يناير وشهداء الشرطة والجيش، وكذلك فتح ملف احداث 28 يناير لتحديد المسئولين عن الهجوم على السجون واقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية. وعلى ناحية أخرى فقد شهد ميدان التحرير حالة من الجدل ما بين مؤيد ومعارض حول أهداف تظاهرات اليوم التى دعا إليها عدد من القوى والحركات السياسية على مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت. وتوافد على ساحة الميدان عشرات المواطنين للتعبير عن أرائهم فى أهداف التظاهرات، فيما لوحظ عدد من المؤيدين للتيار الإسلامى والداعين إلى أهمية الحفاظ على مكتسبات الثورة فى هذه المرحلة والدعوة إلى فترة زمنية لتحقيق الوعود التى إلتزمت بها الحكومة. وفى الجانب الأخر، تواجد عدد من المواطنين النشطاء الداعين للتأكيد على مدنية الدولة، ورفض سيطرة فصيل معين على كافة المناصب القيادية. وفى سياق متصل، شهدت حركة المرور في الميدان سيولة نسبية، وذلك في الوقت الذي استمر فيه تواجد عدد من الخيام في أرجاء متفرقة من الميدان وسط غياب للتواجد الشرطى لتنظيم المرور فى الشوارع المؤدية للميدان، وامتدت حركة الانسياب المرورى إلى شارع كورنيش النيل بماسبيرو ومنطقة قصر النيل فى كلا الاتجاهين.