بدأت القوى الثورية فى الاستعداد لحشد مظاهرة فى نهاية الشهر الحالى 31 أغسطس لمطالبة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بإصدار قرار بالعفو الشامل عن كل المعتقلين منذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة والأحداث التى تلتها، داعية جموع الشعب المصرى للخروج والمشاركة فى المظاهرة لتشكيل قوى ضغط والاستجابة بشكل عاجل لهم, مهددة بثورة جديدة فى حالة عدم الاستجابة لهم. وأكد الدكتور منتصر النوبى -المتحدث باسم حركة 25 يناير- أن الحركة ستعقد اجتماعًا اليوم بمحافظة الإسكندرية لبحث كيفية المشاركة فى يوم 31 أغسطس والتنسيق فيما بين معظم القوى الثورية لحشد أكبر عدد ممكن للمشاركة فى المظاهرة لسرعة الاستجابة لمطالبهم والإفراج بشكل نهائى عن كل المعتقلين الذين لم يرتكبوا أى جريمة وتم القبض عليهم بعيدًا عن أى سند قانونى, مؤكدًا أن الأوضاع فى مصر لن تستقر إلا بعد الإفراج عن المعتقلين بشكل نهائى وعدم محاكمتهم محاكمات عسكرية. وأشار النوبى إلى أن هؤلاء الثوار هم السبب الرئيسى فيما وصلت إليه مصر الآن وتنصيب رئيس بإرادة الشعب لأول مرة منذ عقود طويلة لذلك لابد أن نسعى جميعًا من أجل تحريرهم ومكافأتهم. بينما قال محمود عفيفى المتحدث باسم حركة 6 إبريل, إن أعضاء الحركة نظموا بالفعل العديد من الوقفات الاحتجاجية والسلاسل البشرية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين كما نظموا إفطارًا جماعيًا فى رمضان أمام سجن طره من أجل الضغط للإفراج عنهم. وأوضح أنهم يدرسون حاليًا أهم الفعاليات التى سيقومون بها للمشاركة فى المظاهرة التى يحشد لها العديد من القوى الثورية نهاية الشهر الحالى، مؤكدًا أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى وسيحاولون بكل الطرق الضغط من أجل الإفراج عن كل المعتقلين على خلفية أحداث الثورة. وأكد محمد عبد العزيز -منسق شباب حركة "كفاية"- مشاركة الحركة بقوة فى مظاهرة 31 أغسطس، مشيرًا إلى أن أهم أولويات خريطة العمل داخل الحركة الآن هى السعى والتحرك بشكل قوى على جميع المستويات السياسية أو من خلال تنظيم وقفات احتجاجية والتفاوض مع القيادات والنخب من أجل الإفراج عن كل المعتقلين، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن تقوم دولة الديمقراطية فى مصر التى نسعى إليها إلا بعد الإفراج عن كل من عبر عن رأيه ورفض تقيد حريته. ودعا عبد العزيز كل القوى السياسية الإسلامية والليبرالية والثورية وجموع الشعب المصرى إلى الخروج والمشاركة فى المظاهرة لتشكيل قوى ضغط للاستجابة بشكل عاجل لمطالبهم. ومن جانبها أعلنت حركة "ثورة الغضب الثانية" عن مشاركتها بقوة فى المظاهرة للضغط على الرئيس لإصدار قرار فورى للعفو عن المعتقلين, والذين خضع معظمهم للمحاكمات العسكرية.