تسببت الهجمات التي يشنها النظام السوري وداعموه من التنظيمات الإرهابية الأجنبية على المناطق المأهولة بالمدنيين، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بنزوح 5360 عائلة إضافية على الأقل إلى مناطق أكثر أمانا بالمنطقة. ويواصل النظام السوري منذ أسبوع قصفه بالمدافع والقذائف على المناطق السكنية الواقعة ضمن "مناطق خفض التوتر" والتي تم سحب الأسلحة الثقيلة منها في إطار "اتفاق سوتشي". ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مدير "الخوذ البيضاء" مصطفى حاج يوسف، قوله: إن سكان بلدة جرجناز، وقرية "التح" شرقي إدلب، نزحوا إلى مناطق أكثر أمانا، هربًا من الهجمات المتواصلة. وأضاف "حاج يوسف"، أن فرق الدفاع المدني تواصل أعمالها لمساعدة الذين غادروا منازلهم هربا من الهجمات. وحسب أرقام قدمتها منظمة المجتمع المدني "منسقو الاستجابة في الشمال السوري" للأناضول، فإن 2660 عائلة من جرجناز، و2700 عائلة أخرى من التح، فروا من مناطقهم نحو مناطق آمنة خلال الأسبوع الأخير. من جهة ثانية أصيب 5 أشخاص في هجوم على قرية التح الليلة الماضية، فيما تم تعطيل المدارس فيها على خلفية الهجوم. وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها. تجدر الإشارة إلى أن الهجمات التي شنها النظام السوري منذ "اتفاق سوتشي" أدت إلى مقتل 33 مدنيا وإصابة العديد. وتتواصل هجمات النظام السوري في وقت سحبت فيه قوات المعارضة المسلحة، في 11 أكتوبر المنصرم، الأسلحة الثقيلة من المناطق التي تم الاتفاق حولها في سوتشي.