لقيت متظاهرة فرنسية مصرعها، اليوم السبت، إثر تعرضها للدهس، أثناء مظاهرات احتجاجية على سياسات الحكومة الاقتصادية وتسببها بتراجع القدرة الشرائية للفرنسيين، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الوقود. وأفادت إذاعة "فرانس إنفو"، أن سيارة حاولت اجتياز حاجز وضعه معتصمون في منطقة "سافوا" وسط شرقي البلاد، ما أدّى إلى دهس إحدى المتظاهرات كانت أمام الحاجز، ومصرعها. فيما نقلت قناة "فرانس 24" عن وزير الداخلية كريستوف كاستانر، قوله إن "سائقة السيارة كانت تقل ابنتها إلى الطبيب، وأصيبت بالذعر أمام إغلاق المحتجين للطريق فدهست المرأة". وبدأ محتجون فرنسيون في كافة أنحاء البلاد، السبت، تحركات شعبية واسعة النطاق، اعتراضًا على سياسات حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، الاقتصادية وغلاء الأسعار وزيادة الضرائب. وأطلق المتظاهرون على التحركات الشعبية اسم حركة "السترات الصفراء" نسبة إلى السترات التي يرتديها المواطنون الذين يقطعون الطرقات، كما أنها تعتبر رمزا لاحتجاج السائقين على ارتفاع أسعار الوقود. وقدّر وزير الداخلية عدد المتظاهرين من "السترات الصفراء"، بنحو 50 ألف، توزعوا على نحو ألف تجمع. ويعترض المحتجون بشكل رئيسي على غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار المحروقات التي زادت بشكل كبير مؤخرًا، بعد أن فرضت عليها الحكومة ضرائب إضافية. ومن المتوقع أن تؤدي التحركات وعمليات قطع الطرقات إلى شلل كبير في حركة السير، كما ستؤثر على حركة وسائل المواصلات العامة.