ألحقت غارة إسرائيلية استهدفت شمالي قطاع غزة، في وقت مبكر من فجر السبت، أضرارا بالغة بأحد المستشفيات الحكومية القريبة من موقع القصف. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارا جسيمة بالمستشفى الإندونيسي، شمال القطاع. وأضاف القدرة، إن "وزارة الصحة تستنكر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط المستشفى الإندونيسي، وإلحاق أضرار جسيمة فيه، وإرهاب المرضى والأطقم الطبية وأربك العمل داخل أقسام المستشفى". ودعا المؤسسات الدولية إلى "تفعيل إجراءات الحماية الدولية للأطقم الطبية والمرافق الصحية في القطاع من الهجمات الإسرائيلية". وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف موقعا للجناح المسلح لحركة حماس، شمال قطاع غزة، يقع بالقرب من المستشفى الإندونيسي. وتسببت ذات الغارة بإصابة عدد من الفلسطينيين بالحجارة المتطايرة وشظايا زجاج نوافذ المنازل التي تضررت جراء الاستهداف العنيف للموقع، بحسب شهود عيان. وليلة الجمعة/ فجر السبت، قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية خمسة مواقع عسكرية تتبع الذراع المسلح لحركة "حماس"، في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وجاءت الغارات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 14 قذيفة صاروخية من القطاع نحو جنوبي إسرائيل. ولم تعلن أي جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن حركة الجهاد الإسلامي قالت، إن "المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار قتل الأبرياء بدم بارد من جانب الاحتلال الاسرائيلي". وأضافت "الجهاد" في بيان وصل الأناضول: " لقد حذرت المقاومة مرارا من تكرار استهداف المدنيين لكن الاحتلال لم يحترم القوانين والأعراف وواصل تلاعبه بحياة الناس في ظل حصار مستمر"، دون أن تعلن مسؤوليتها صراحة عن عمليات إطلاق القذائف. واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب 188 آخرون بجراح، خلال قمع القوات الإسرائيلية لمتظاهرين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية.