لم يراعا حرمة الموتى وأقبلا على نبش القبور لاستخراج الجثث من داخل المقابر بالسيدة زينب وبيعها إلى طلاب كليات الطب، مقابل الثراء السريع. حارس مقابر وشقيقته أحالتهما نيابة السيدة زينب إلى المحاكمة الجنائية العاجلة في اتهامهما ب"نبش القبور" بمقابر الصدقة بزينهم وسرقة أعضاء الموتى والجماجم وبيعها إلى طلاب كليات الطب، وحددت النيابة جلسة الأحد المقبل 21 أكتوبر لنظر أولى جلسات محاكمتهما أمام محكمة جنح السيدة زينب. وذكرت التحقيقات أن المتهمة وشقيقه تدخل إلى القبر عقب دفن المتوفى، وتقطع جثته إلى أجزاء، ثم تبيعها إلى طلاب الطب بمعاونة شقيقها، مقابل مبالغ مالية حسب العضو المباع. وأظهرت التحقيقات أن شقيق المتهمة وضع تسعيرة لأعضاء المتوفيين، على أن يكون سعر الجمجمة بخمسة آلاف جنيه، و3 آلاف جنيه للساق والذراع، والجثة كاملة يصل ثمنها إلى 20 ألف جنيه، وتبين أن الجثث كانت ترسل إلى مقابر الصدقة من مستشفيات جامعة القاهرة ولا يوجد أصحاب لها أو أقارب. وردت معلومات لقسم شرطة السيدة زينب تفيد بقيام كل من "صابر محمد" 35 سنة، حارس مقابر، و" فوزية" 30 سنة، بنبش مقابر الصدقة المكلفين بحراستها وبيع أعضاء الموتى لطلاب كليات الطب مقابل مبالغ مالية. وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على عدد من الجماجم الخاصة بجثث الموتى، وبمواجهتها اعترفا بالواقعة.