أعلنت الأممالمتحدة، الأحد، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الخاطفة، منذ 19 سبتمبر الماضي، أضرت بحوالي 195 ألف شخص في 15 ولاية من أصل 18 ولاية بالسودان. وذكر مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في تقرير اليوم، أن الولايات الأكثر تأثرًا، هي ولاية كسلا (شرق) تضرر فيها حوالي 47 ألفًا و500 شخص، كما تضرر 24 ألفًا في ولاية غرب كردفان (جنوب)، وأضرت بحوالي 24 ألفًا في ولاية القضارف (شرق). الأناضول وأفاد التقرير، أن الأمطار والفيضانات أثرت على المدارس والفصول الدراسية، وتضرر نحو 33 ألف طالب في 95 مدرسة بجميع أنحاء البلاد. وأضاف، أن بعثة مشتركة من وكالات الأممالمتحدة زارت مؤخرًا المناطق المتأثرة بولاية القضارف، لتقييم الاحتياجات الإنسانية، وكشفت عن فجوات في إمدادات المأوي في حالات الطوارئ واللوازم المنزلية الأساسية. وأعلن حاكم ولاية القضارف الشهر الماضي، أن السيول والأمطار والفيضانات، غمرت 3 محافظات ودمرت 33 قرية كليًا وجزئيًا، وشردت 10 آلاف أسرة، ودمرت آلاف الأفدنة الزراعية، وتسببت في نفوق آلاف الماشية. ومنذ 22 يونيو الماضي، تشهد معظم الولايات السودانية أمطارًا وسيولاً غزيرة، أدت إلى انهيار منازل ومرافق حكومية، كما أدت إلى قطع بعض الطرق الرئيسية التي تربط بين المدن السودانية، ولم تعلن السلطات إحصاءات إجمالية حول حجم الأضرار في كامل البلاد. وذكر المكتب الأممي أن منظمة "يونسف" وزعت إمدادات تعليمية في 23 مدرسة تضررت بشدة بالفيضانات، استفاد منها 11 ألفًا و300 طالب. وأضاف "هناك خطط جارية لإعادة التأهيل أو بناء 33 قاعة دراسية شبه دائمة في المدارس المتضررة". وفي 15 أغسطس الماضي، لقي 23 شخصًا مصرعهم بينهم 22 طفلًا، في غرق قارب وسط مجرى نهر النيل، شمالي السودان، إثر تعطل محركه بسبب شدة الرياح والأمطار. كما أعلنت السلطات السودانية، مصرع 43 شخصًا، جراء الأمطار والسيول في ولايات الخرطوم (وسط)، ونهر النيل (شمال) وكسلا (شرق) وغرب كردفان (جنوب) والجزيرة منذ بدء موسم الأمطار.