أعلن مسؤول محلي سوداني، اليوم الأربعاء، أن السيول والأمطار والفيضانات، غمرت 3 محليات (محافظات)، ودمرت 33 قرية كليًا وجزئيًا، وشردت 10 آلاف أسرة، ودمرت آلاف الأفدنة الزراعية، وتسببت نفوق الآلاف من الماشية، بولاية القضارف شرقي البلاد، على مدار اليومين الماضيين. ومنذ 22 يونيو الماضي، تشهد معظم الولايات السودانية أمطارًا وسيولاً غزيرة، أدت إلى انهيار منازل ومرافق حكومية، كما أدت إلى قطع بعض الطرق الرئيسية التي تربط بين المدن السودانية، ولا توجد إحصاءات إجمالية حول حجم الأضرار في كامل البلاد. ونقلت وكالة "الأناضول" عن والي ولاية القضارف، ميرغني صالح ، قوله: إن "السيول والأمطار والفيضانات غمرت محليات المفازة، والحواتة، والفاو (بالقضاريف) بالمياه بشكل كامل". وأضاف: "تأثرت آلاف الأفدنة المزروعة بالفول السوداني، والذرة، والسمسم، ونفقت آلاف الماشية". وتابع: "التحدي الأكبر حاليًا يتمثل في توفير المأوى للمواطنين المتضررين، وإصحاح البيئة". والخميس الماضي، طالبت السلطات السودانية القاطنين على ضفتي النيل الأزرق باتخاذ إجراءات السلامة والحيطة بعد تجاوز مناسيبه عند الحدود الإثيوبية، مستويات الفيضان بحوالي 109 مليارات متر مكعب. يأتي ذلك عقب تسجيل نهر النيل الأزرق، مستويات الفيضان في محطة "الديم" على الحدود السودانية الإثيوبية ل719 مليار متر مكعب، متجاوزًا مستوى الفيضان الذي يبلغ 610 مليارات مكعبة. وفي 15 أغسطس الماضي، لقي 23 شخصاً مصرعهم بينهم 22 طفلًا، في غرق قارب وسط مجرى نهر النيل، شمالي السودان، إثر تعطل محركه بسبب شدة الرياح والأمطار. كما أعلنت السلطات السودانية، مصرع 43 شخصًا؛ جراء الأمطار والسيول في ولايات الخرطوم، ونهر النيل وكسلا وغرب كردفان والجزيرة منذ بدء موسم الأمطار.