دعت جماعة الاخوان المسلمين اليوم الأربعاء جموع الشعب المصرى فى كل مكان لأداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الواجب الذين قضوا فى الهجوم الغادر على النقطة الحدودية في رفح بشمال سيناء مساء الأحد الماضى، معربة عن استنكارها استغلال الحادث من جانب البعض فى إطار خصومة سياسية مع التيار الاسلامى فى مصر وخارجها. وذكر بيان صدر اليوم عن الجماعة أنه بينما كانت قلوب المصريين تتفطر حزنا على أولادنا الجنود الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة وهم يحمون حدودنا في سيناء، وكانت رموز هذا الشعب تشارك في تشييع جثامين الشهداء الطاهرة كان البعض يستغل هذا الظرف الحزين سلاحا في خصومة سياسية، وفي إثارة الفتنة داخل الصف الوطني، وفي التحريض على التخريب والإفساد لتحقيق مكاسب رخيصة. وأضاف البيان أن الأمر وصل إلى حد حشد عدد من البلطجية الذين قاموا بالعدوان على من وصفهم برموز وطنية بطريقة دنيئة خسيسة دون مراعاة لحرمة المشهد ولعظم المصيبة ولكرامتهم، وكان الأولى أن تجمع المصائب بين المصابين، مشيرا الى ان البعض يخرج منذ فترة عبر وسائل الإعلام للتحريض على الهدم والتدمير، بل والقتل الذي وصل إلى حد إباحة دم السيد رئيس الجمهورية، وإحراق مقرات الإخوان المسلمين بل وتحديد موعد محدد لذلك وإعلانه على الملأ. وأعرب البيان عن استغراب الجماعة من أن كل البلاغات التي قدمت للنائب العام ضد هذا التحريض السافر تجمدت في الأدراج، دون تحديد المسؤول عن هذا التقاعس، مؤكدا أن الإخوان لا يريدون أن ينجروا إلى عنف، ولذلك فإنهم يحملون وزارة الداخلية والنيابة العامة مسئولية التصدي لهذا الإجرام. وأوضح بيان جماعة الإخوان المسلمين أن من وصفهم ب"المفترين" يريدون أن ينسبوا كل مصائب مصر، بل مصائب العالم للاخوان ومنها حادثة الحدود الأخيرة متجاهلين أن الإخوان يفتدون كل شعب مصر وحبات رمال مصر بأرواحهم وأبنائهم، وهم الذين لم يحاربوا دفاعا عن مصر فقط وإنما دفاعا عن فلسطين أيضا سنة 1948م تطهيرا لها من الصهاينة وحماية للأمن القومي المصري، مضيفا "دعاة التخريب هؤلاء يستبقون التحقيقات ويلقون التهم جزافا على كل من يخالفهم في المواقف والرؤى السياسية خصوصا إذا كانوا من الإسلاميين". وأكد البيان أن اغتيال أبنائنا شهداء الواجب أثبت بما لا يدع مجالا للشك ضرورة تركيز جيشنا في مهامه الأساسية في حماية البلاد والحدود، وضرورة إعادة النظر في إتفاقية كامب ديفيد، مشددا على أن مصر تحتاج الآن إلى إعمال القانون بكل حزم تجاه المحرضين على الفساد في الأرض وعملائهم الذين يباشرون هذا الفساد ويريدون إثارة الفوضى في كل مجال بحجة ممارسة الحرية، والحرية من دعاواهم براء. واختتم البيان بمناشدة المصريين في كل المحافظات أن يؤدوا صلاة الغائب على أرواح شهدائنا الأبطال عقب صلاة الجمعة القادمة، ورعاية أهلهم وذويهم وعلى رفض دعاوي التخريب، والوقوف ضدها وتقديم بلاغات للنيابة لوقفها والالتفاف حول الثورة وأهدافها وحول الرئيس وحكومته لتحقيق برنامج النهضة والإصلاح، على حد ما جاء فيه.