{..ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون} صدق الله العظيم. العدوان الآثم.. الحقير.. الدنىء.. الخسيس على جنودنا المرابطين على الحدود، يجب ألا يمر كما مر كل ما قبله، دون حساب أو قرار أو إيضاح، أو قصاص يعيد الكرامة والعزة التى كنا نظن أن «المخلوع» وحده هو المسئول عن إهدارهما! 17 شهيدًا مصريًا من جنود مصر الأبرار، و7 جرحى تعرضوا للعدوان الآثم وهم يستعدون لتناول إفطارهم بعد يوم صيام طويل قضوه يحرسون حدود مصر، وعيونهم على العدو الغادر على الجانب الشرقى، ولم يعرفوا أن طلقات الخيانة والخسة ستأتيهم من خلفهم وليس من أمامهم، وأن دماءهم الطاهرة ستسيل بأيدى كفار يدّعون الإسلام، ومرتزقة يدعون الجهاد، وخونة ينتسبون إلى العروبة وهى منهم براء. للأسف الشديد، وكالعادة لا توجد معلومات مؤكدة إلا ما أعلنته وسائل إعلام العدو الإسرائيلى! واكتفى «أدمن» الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ببيان قال فيه: «نقسم بالله إننا غدًا لمنتقمون»، وقال إن من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا فى سيناء سيدفع الثمن غاليًا وأيضًا كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أيًا كان، وأيًا كان مكانه على أرض مصر أو خارجها. ويا سيادة «الأدمن» المحترم، مؤكد أن أكثر من 80 مليون مصرى ومعهم العالم أجمع ينتظرون بفارغ صبر وشوق تنفيذ وعدك والبر بقسمك، فدماء أبنائنا جميعًا، وخاصة الجنود منهم لم تعد رخيصة ولم يعد مقبولاً بعد الثورة التى خضبت بدماء شبابنا، أن يستمر التعامل مع مثل هذه الاعتداءات الآثمة بنفس طريقة «المخلوع». أما سيادة الرئيس المنتخب، وسيادة رئيس وزرائه، وسيادة وزير دفاعه، فليعلموا أن هذا أول وأقسى اختبار حقيقى لهم مع هذا الشعب الصبور، الذى خبروا نفاد صبره، وعرفوا انفجاره بالأمس القريب، وما لم يكونوا على قدر المسئولية فالحساب سيكون عسيرًا.. قد نقبل أخطاء البدايات السياسية الناجمة عن التعرض لمحاولات الإفشال وألاعيب قوى الثورة المضادة، لكننا لا نقبل أبدًا ولا نرضى بحال من الأحوال السكوت عن الإهانة والذل اللذين لحقا بكل مصرى عسكريًا كان أم مدنيًا، حاكمًا أم محكومًا، مؤيدًا لحكم الإخوان، أم داعمًا لعودة العسكر، الصفعة طالتنا جميعًا، والتقصير واضح لا لبس فيه، ويجب أن يتحمل كل مقصر مسئولية تقصيره الذى أودى بأرواح بريئة، لا يستثنى من ذلك أحد عسكريًا كان أم مدنيًا، رئيسًا كان أم مرؤوسًا، وما لم تتم المحاسبة الحقيقية والناجزة والسريعة للمقصرين، والمترهلين فى مقاعدهم الوثيرة، فلن نتمكن من القصاص للدماء الزكية، ولن نقدر على رد «الصفعة» المباغتة، ولن نستطيع أن نسترد كرامتنا وعزتنا التى أهدرتها رصاصات الغدر والخيانة، ولن نعلم أبناءنا أن يرفعوا رؤوسهم فهم مصريون». وغدًا للحديث بقية إذا كان فى العمر بقية، وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. [email protected]