دعا موقع "واللا" العبري، اليوم السبت، إلى ضرورة إجراء حوار مباشر مع الرئيس السوري، بشار الأسد، إذا أرادت بلاده إبعاد إيران عن الأراضي السورية. وذكر الموقع الإلكتروني أن النتائج الجديدة على الأرض في قلب سوريا تعني ضرورة تفهم ما يجري في الدولة السورية الجارة، والابتعاد مؤقتا عن العمل العسكري، سواء ضد سوريا أو ضد إيران والذي جرى من قبل داخل الأراضي السورية. وأوضح الموقع الإلكتروني الإسرائيلي أن هناك أوقات للعمل العسكري، وأوقات أخرى لإدارة مفاوضات، وذلك كله بهدف الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، وأن التغيرات التي جرت في سوريا تلزم إسرائيل التفكير في فتح مفاوضات غير مباشرة مع سوريا عبر وساطة روسية، تساعد في الحيلولة دون إقامة قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، وتعمل على إبعاد إيران عن الأراضي السورية كلية. وقال المحلل السياسي، رونين دنجور، للموقع الإسرائيلي، إن دعوة وزير الدفاع ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، في ديسمبر 2011، والخاصة بأن الجيش السوري، بقيادة بشار الأسد إلى زوال خلال عدة أسابيع فقط، وبأن سلفه، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي، أوضح، في يونيو 2014، بأن خطة "سايكس بيكو" في طريقها للتنفيذ، في الوقت الراهن، وبأن حدود منطقة الشرق الأوسط ستتغير. وأوضح أن كل تلك التصريحات انتهت، وإلى زوال، وتغير الوضع على الأرض السورية، بعد نجاح الجيش السوري في تغيير الخريطة الثورية في الأراضي السورية ككل. وأكد الكاتب الإسرائيلي في دراسته المطولة أن الجيش السوري حقق نجاحات متوالية بالقرب من هضبة الجولان، بموافقة إسرائيلية، وبأن الحكومة الإسرائيلية ستوافق على نشر قوات تابعة للأمم المتحدة بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية المشتركة، وفقا لاتفاق الفصل الموقع في العام 1974. وأشار الموقع الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي إلى أن اعتماد إسرائيل على الولاياتالمتحدة في سوريا من الممكن أن يطول وقته، ولكن من الأجدى إعادة التفكير في إدارة مفاوضات مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بهدف الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي. وأنهى الكاتب دراسته المفصلة حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وفي كثير من دوله، بأن الحل الأفضل لإسرائيل وخاصة فيما يتعلق بإيران، هو إدارة مفاوضات مع سوريا بوساطة روسية.