اعتبر البيت الأبيض أن استقالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان من مهمته تعد دليلا على فشل روسيا والصين في مساندة المزيد من التحرك الإيجابي داخل مجلس الأمن بشأن سوريا، مؤكدا أنه لا يزال يطالب برحيل بشار الأسد من سوريا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "إن قرار عنان يبرز أيضا فشل الرئيس الأسد في الوفاء بوعده إزاء الالتزام بوقف إطلاق النار". من ناحية أخري، صادق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تقديم المساعدات الإضافية التي تم الإعلان عنها بقيمة 12 مليون دولار للشعب السوري، وبذلك يرتفع إجمالي قيمة المساعدات الأمريكية للسوريين إلى 76 مليون دولار. من جانبها، أعربت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون، عن أسفها العميق لاستقالة كوفي عنان المبعوث الخاص المشترك لكل من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، إلى سوريا. وقالت اشتون فى تصريحات صحفية لها اليوم الخميس، انها قد ايدت منذ البداية الجهود الدؤوبة لعنان لايجاد حل سلمى للأزمة السورية ،لافته الى انه كان هناك تعاون وثيق بينها وبين عنان بهذا الشأن، وقالت "بإسم الاتحاد الأوروبى، اعبر عن كامل التقدير لعنان على كل ما بذله من جهد وعلى تفانيه الشخصى فى هذه المهمة الصعبة والخطيرةوأكدت مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، داعية إلى تعيين خليفة لعنان على وجه السرعة،للاستمرار في العمل نحو انتقال سياسي سلمي في سوريا على اساس الخطة ذى النقاط الست والتى لاتزال أفضل أمل بالنسبة لشعب سوريا. وشددت آشتون على ضروة الامتناع عن مزيد من عسكرة الصراع فى سوريا من قبل أي طرف من الأطراف لأن هذا لن يحقق إلا مزيد من المعاناة لسوريا، لمواطنيها، وللمنطقة ككل وأضافت المسئولة الأوروبية "ان استقالة عنان تعكس بوضوح كم كان مؤسفا الا يتمكن مجلس الأمن الدولي من الموافقة على القرار المؤيد للبيان الصادر عن مجموعة العمل فى جنيف والذى كان يمكن ان يساعد فى في الامتثال للخطة ذات النقاط الست." وأكدت على أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزم بالسعى لتحقيق الانتقال السياسى فى سوريا من أجل تلبية التطلعات الديمقراطية للشعب السوري واعادة الاستقرار الى سوريا .