أكدت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون ضرورة عدم إدخار أي جهد من اجل وضع حد لإراقة الدماء فى سوريا. وقالت آشتون فى كلمة لها أمام البرلمان الأوروبى المنعقد فى ستراسبورج "إننا نمر الآن بمرحلة حاسمة فيما يتعلق بالأزمة السورية لا سيما مع زيادة قوة العناصر الأكثر راديكالية فى كلا الجانبين" ، لافتة إلى أن معظم السوريين منحازون الى حل المرحلة الانتقالية لحقن الدماء والحفاظ على وحدة البلاد واحترام الأقليات فى البلاد. وأشارت آشتون إلى أن محادثاتها المتالية مع المبعوث الدولي والعربي كوفى عنان قد تركزت على ضرورة بذل كل ما من شأنه تجنب كارثة فى سوريا لاسيما وأن تطبيق خطة عنان بنقاطها الست ليست بالأمر السهل حيث يتساءل البعض عن جدواها ،إلا أنها تظل أفضل الحلول بالرغم من كل التحديات. وطرحت المسئولة الأوروبية على البرلمان فكرة تشكيل مجموعة اتصال على خلفية ما دعا اليه كوفى عنان يوم الخميس الماضى فى مجلس الأمن ،بالتوازى مع عمل موحد تحت رعاية مجلس الأمن لممارسة مزيد من الضغوط على النظام السورى بما فى ذلك تشديد العقوبات تحت الفصل السابع ،مع توفير اجماع دولى حول عملية سياسية. وعلى الجانب الآخر وجهت آشتون دعوة الى المعارضة من أجل توحيد صفوفها ونبذ خلافاتها، لافتة الى ان اختيار قيادة جديده للمعارضه ليس كافيا و قالت"ان وجود معارضة أكثر قوة و أكثر توحدا يمثل بديلا له مصداقية بالنسبة للسوريين". وحول سحب أوروبا وأمريكا لسفرائهم لدى دمشق، أوضحت آشتون أن بعثة الاتحاد الأوروبى ستظل فى سوريا طالما كان هذا ممكنا، موضحة أن بقاء البعثة جاء بناء على طلب بعض النواب الأوروبيين و طلب السوريين أنفسهم. وفيما يتعلق بعملية السلام فى الشرق الأوسط، قالت كاترين آشتون إن الاتحاد الأوروبي يحرص كل الحرص على التوصل الى حل سلمى للصراع العربى الاسرائيلى، مؤكدة على ان الصحوة العربية تجعل من عملية السلام و من الحل التفاوضى من اجل التوصل الى اقامة دولتين أكثر إلحاحا وأكثر ضرورة من أى وقت مضى. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبى والرباعية يواصلان جهودهما من أجل تسهيل الاتصالات بين جميع الأطراف ،مؤكدة على ان سياسة الاتحاد الأوروبى تستند الى حل الدولتين.