يلتقي في الخامسة من مساء اليوم الأحد منتخبا فرنساوكرواتيا في نهائي مونديال كأس العالم، على ملعب "لوجنيكى" فى العاصمة الروسية "موسكو"، والذي يتسع إلى 80 ألف متفرج. ويسعى المنتخبان خلال اللقاء لكتابة سطور جديدة في تاريخ كل منهما حيث تسعى كرواتيا لحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخها، بينما تحاول الديوك الفرنسية التغلب على كرواتيا لحصد اللقب ليصبح اللقب الثاني في تاريخه. ويسعى منتخب فرنسا بقيادة المدرب ديدييه ديشامب، لصناعة التاريخ بالحصول على كأس العالم للمرة الثانية فى التاريخ وتعويض الجماهير عن نكسة "يورو 2016" عندما خسر المباراة النهائية فى بطولة كأس الأمم الأوروبية التى أقيمت على أرضه أمام البرتغال بهدف دون مقابل. وتبدو الفرصة سانحة أمام فرنسا سادس أكثر المنتخبات وصولاً للمباريات النهائية فى تاريخ كأس العالم، كما يخوض النهائى الثالث فى آخر 6 نسخ، لاعتلاء منصة التتويج اليوم فى ظل التشكيلة المدججة بالنجوم التى يتمتع بها لاسيما الثنائى الهجومى أنطوان جريزمان وكيليان مبابى الذى سجل 6 أهداف فى المونديال بواقع 3 أهداف لكل منهما من أصل 10 أهداف سجلتها فرنسا على مدار مشوارها فى كأس العالم 2018 بجانب الحارس المخضرم هوجو لوريس الذى لعب دوراً كبيراً فى الحفاظ على نظافة شباكه أمام بلجيكا، فيما اهتزت شباكه 4 مرات فقط على مدار مشوار "الديوك" فى المونديال. فى المقابل يسعى منتخب كرواتيا لتحقيق مفاجأة جديدة بالحصول على كأس العالم للمرة الأولى فى التاريخ، لاسيما أنه يمتلك المقومات التى تؤهله لتحقيق ذلك فى ظل تواجد مثل لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الإسبانى، والذى يعد أحد أفضل صناع اللعب فى العالم بالوقت الحالى، وهو أكثر اللاعبين ركضاً فى المونديال حتى الآن بإجمالى 63 كم، بجانب ماريو مانزوكيتش مهاجم يوفنتوس الإيطالى الذى سجل هدف كرواتيا الثانى فى شباك إنجلترا، وإيفان راكيتيتش لاعب برشلونة الإسبانى، والحارس دانييل سوباسيتش. ويخشى زلاتكو داليتش، المدير الفنى لمنتخب كرواتيا، أن يتأثر أداء لاعبيه فى مباراة اليوم بحالة الإرهاق الشديد بعدما خاض المنتخب الكرواتى الوقت الإضافى أمام الدنمارك فى دور ال 16 وروسيا فى دور الثمانية، كما خاض وقتا إضافيا أمام إنجلترا فى الدور نصف النهائى، بينما نجح منتخب فرنسا فى حسم مبارياته الثلاثة بالأدوار الإقصائية فى الوقت الأصلى كما حصل على يوم راحة إضافى، ويتمتع منتخب كرواتيا بالقوة الهجومية بعدما سجل لاعبوه 12 هدفاً حتى الآن، بمعدل "هدفين" فى المباراة الواحدة، بينما اهتزت شباكه خمس مرات. ويبقى أن نشير إلى أن الفريق صاحب الأعصاب الهادئة والأكثر تركيزاً داخل أرض الملعب سيكون الفائز بالمباراة، لاسيما أن مثل تلك اللقاءات تبدأ بأسلحة المهارات، وتنتهى لصالح أصحاب الإرادة الأقوى.