حدد سياسيون خبراء العديد من المهام والتحديات التى يتعين على الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف وحكومته الجديدة مواجهتها؛ وأهمها تحقيق الأمن وإنعاش الاقتصاد ونقل مصر من المرحلة الثورية إلى المرحلة الدستورية وتحقيق المطالب الفئوية والقضاء على كل الأزمات المفتعلة وتطهير جميع مؤسسات الدولة من فلول النظام. وقال الدكتور عمرو نبيل الأمين العام لحزب الإصلاح والنهضة أن هناك الكثير من المهام والتحديات التى تنتظر رئيس الوزراء الجديد أبرزها هى مواجهة فلول النظام السابق مشيرا إلى أنهم ينتشرون بقوة داخل كل مؤسسات ومفاصل الدولة وهم السبب الرئيسى وراء تصدير الأزمات وافتعالها. وأكد ضرورة أن يثبت رئيس الوزراء الجديد للجميع مدى توفيق الرئيس فى اختياره من خلال وضع خطة عمل واضحة وإعطاء أوقات محددة للانتهاء منها، على أن يعمل على إنعاش الاقتصاد المصرى وتسهيل الاستثمارات والعمل على إنهاء الأزمات التى عرقلت استكمال أهداف الثورة وأبرزها إعادة الأمن والاستجابة إلى كل المطالب الفئوية. بينما أكد الدكتور عبد المنعم سعيد المدير السابق لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام" أن هناك العديد من الملفات الشائكة التى تنتظر الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن هناك مهام خاصة بالمائة يوم الأولى أبرزها مشكلات المرور والنظافة والخبز، فضلا عن مهام أخرى بعد انتهاء المائة يوم وهى خاصة بتنفيذ مشروع النهضة. وأشار إلى أن الملف الأمنى لابد أن يكون ضمن أولويات رئيس الوزراء الجديد وحكومته، لافتًا إلى أن الأمن ينقسم إلى أمن على مستوى الأفراد من خلال إنهاء حالات الجرائم والحوادث الكثيرة والتى انتشرت بكثافة مؤخرا، بجانب الأمن المجتمعى والذى يتحقق بإنهاء الاحتجاجات والاعتصامات وظاهرة قطع الطرق والسكك الحديدة عن طريق تلبية احتياجات المواطنين. وشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومى الذى يتحقق من خلال القضاء على ظاهرة تهريب الأسلحة من خلال الحدود الغربية وتطهير سيناء من الجماعات والخلايا الإرهابية التى بدأت فى الانتشار فيها. وتابع قائلا: الملف الاقتصادى يأتى فى المرتبة الثانية بعد الملف الأمنى ضمن أولويات الحكومة الجديدة مشيرا إلى أن معدلات النمو فى مصر فى جميع المجالات أصبحت فى انخفاض مخيف مشيرا إلى أن آخر معدل للنمو فى مصر فى عهد حكومة نظيف كان 5,4% أما فى الوقت الحالى وبعد حالة الركود التى شهدتها مصر أصبح معدل النمو 1,8% . ومن جانبه، أوضح ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن تحديد رؤية واضحة وإعلانها للشعب لتوضيح خطة عمل الحكومة الجديدة فى الفترة المقبلة هو أمر ضرورى الآن لتسهيل كل المهام التى تنتظر الحكومة، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون له دور مهم فى مساندة كل القوى السياسة للحكومة فى تأدية وظائفها. كما أكد ضرورة العمل على إعادة الأمن والاهتمام بملف المياه وضمان عدم تورط مصر فى أى اتفاقيات قد تضر بها، مشيرا إلى إنه الدكتور هشام قنديل لابد أن يدرك أنه غير مرحب به من جانب الكثير من القوى السياسة، وهذا الأمر يلقى على عاتقه تحديا أكبر وحافزا أكبر للعمل وإنجاز خطوات مهمة لإثبات للجميع مدى ثقة ونجاح مرسى فى اختياره له. وأكد منتصر النوبى المتحدث باسم حركة 25 يناير أن كل فئات المجتمع المصرى تنتظر من الحكومة الجديدة تحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا كاملا من بين كل القوى على تعهد الحكومة الجديدة باستكمال أهداف الثورة وتحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة فتح ملف المحاكمات لمن اتهموا بقتل الثوار. وأوضح النوبى أن المواطن ينتظر من رئيس الوزراء الجديد إنهاء كل الأزمات ومنها ارتفاع الأسعار ومواجهة أزمات انقطاع الكهرباء والمياه وتطهير مؤسسات الدولة من فلول النظام السابق، مضيفا أن الجميع ينتظر أن تأتى الحكومة الجديدة بتوافق وطنى وتضمن وجود العديد من الكوادر الشبابية والثورية بها.