سادت حالة من الغضب بالشارع اللبناني، بسبب قيام بعض المسئولين في السلطة اللبنانية بالتوقيع خفية علي مرسوم تجنيس لأكثر من 400 أجنبي. التوقيع السري بتجنيس الأجانب سرب إلى الإعلام ليكشف أكثر من 60 شخصا ممن شملهم المرسوم الذي وقع عليه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق دون تمريره على الأجهزة الامنية المختصة ليصار إلى تدقيق الأسماء الواردة فيه. وتدور علامات استفهام كثيرة تدور حول المعايير التي تم اعتمادها لتوزيع الجنسية، خاصة أنهم من رافعي شعار "لا للتجنيس". وشملت اللائحة أشخاصا من عدة جنسيات، في التدقيق بالأسماء المسربة، حيث توجد بعض أسماء الشخصيات المقربة من نظام الأسد، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تضم اللائحة اسم "سامر فوز" ، وهو أحد كبار رجال الأعمال السوريين ويعد من الدائرة الضيقة للرئيس بشار الأسد ويرتبط اسمه بشركات تابعة للنظام السوري أبرزها شركة أمان القابضة التي تتفرع منها شركات عدة. ويتضمن المشروع أكثر من اسم تربطه علاقة بشركة أمان ك”خ.ز” وهو نائب رئيس مجلس ادارة الشركة. كما ورد اسم م.م في المرسوم ويتطابق اسمه مع اسم نجل وزير سوري سابق وهو يتولى شؤون مقام السيدة زينب كما يتولى تسلم التمويل الايراني لنظام الأسد . ومن بين الأسماء عبد القادر صبرا وهو رجل أعمال سوري تولى منصب رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية وكانت إدارة الجمارك السورية حجزت قبل سنوات على أمواله المنقولة وغير المنقولة لتورطه بقضايا تهريب. من جانبه استنكر الكاتب والإعلامي السوري بسام جعارة منح الجنسية اللبنانية للعناصر والمقربين من بشار. وأضاف علي حسابه علي تويتر :المضحك الآن أن بشار يمنح الجنسية السورية لمئات آلاف المجوس ليدافعوا عن عصابته في الوقت الذي يحصل فيه رموز العصابة على الجنسية اللبنانية لأنهم يعلمون أنه ساقط.