اعتقل رمضان أحمد فرج عبد النبي بتاريخ السادس عشر من نوفمبر عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين دون أن يذكر له واحد ممن قبضوا عليه سبب اعتقاله الأمر الذي جعله يرتاب في الأمر لكنه اكتشف بعد ذلك أن أحدا لم يذكر له سببا لاعتقاله لأنه ليس هناك سبب أصلا لا لاعتقاله ولا لاعتقال الآف غيره، وعندما كان علي مشارف معتقل أبو زعبل شديد الحراسة أدرك رمضان أحمد فرج عبد النبي أن الأيام القادمة ستكون صعبة للغاية ، طاردته الأمراض بعد استقراره خلف الأسوار العالية لمعتقل أبو زعبل شديد الحراسة فأصيب بانخفاض في ضغط الدم أعقبه روماتيزم ثم قرحة بالمعدة ليصبح مصابا بأمراض مختلفة في جميع أجزاء جسده ورغم تقدمه بتظلمات عديدة لمحكمة أمن الدولة العليا وحصوله علي أحكام بالإفراج إلا أنها لا تنفذ ويعاد اعتقاله مرة أخري وهو لم يترك بابا يمكن أن يخرجه من الجحيم الذي يعيشه في المعتقل إلا وطرقه فهل يأتي اليوم الذي تنتهي فيه محنته.