استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آلاف آخرين، اليوم الاثنين، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين المشاركين في مليونية العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة رفضًا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 41 مواطنًا، وإصابة أكثر من 1960 بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز، خلال مشاركتهم في مليونية العودة شرق قطاع غزة. وحول طبيعة الإصابات، فإن 39 حالة من بين إجمالي الإصابات (1700 إصابة) صُنّفت ب"الخطيرة"، فيما وصفت 11 إصابة "بالحرجة جداً". وأن 9 صحفيين أصيبوا خلال الأحداث، فيما أصيب مسعف فلسطيني وتعرّضت سيارة إسعاف للضرر الجزئي. وأطلقت الوزارة، نداء "استغاثة"، بهدف دعم المستشفيات والمراكز الطبية بالأدوية والمستهلكات الطبية، بسبب النقص الكبير الذي تسبب به كثرة الإصابات، جراء المجزرة الإسرائيلية شرق القطاع. ومنذ الصباح، بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوافد إلى المناطق الشرقية من قطاع غزة في نقاط التجمع على الحدود؛ للمشاركة في مليونية العودة وكسر الحصار. وأفادت شبكة مراسلي "شهاب"، أن الشبان بدأوا بالتوافد نحو مخيمات العودة شرق قطاع غزة وأشعلوا الإطارات المطاطية، على طول الحدود الشرقية للقطاع غزة وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز بكثافة تجاههم. وطالبت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على الحدود خلف السواتر الترابية، المتظاهرين بالابتعاد عن السلك الشائك باستخدام مكبرات الصوت، فيما تمكنت مجموعة من الشبان الفلسطينيين من قص السلك الشائك وسحب أجزاء منه شرق منطقة البريج وسط قطاع غزة.