قالت صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية، اليوم السبت، إن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في إدارة الرئيس باراك أوباما، أجرى لقاءات سرية مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وقادة أوروبيين، لبحث سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، أكد مرارًا نية إدارته الانسحاب من الاتفاق، وينتظر أن يتخذ قراره النهائي بهذا الشأن في 12 مايو الجاري. وأوضحت الصحيفة أنّ "كيري" التقى ب"ظريف" مرتين خلال الشهرين الماضيين، كانت آخرهما قبل أسبوعين في مبنى الأممالمتحدة بنيويورك. وأضافت أن الرجلين بحثا استراتيجية الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع بين الدول الغربية وإيران، منتصف عام 2015، وسط مخاوف من انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منه. وتابعت أن كيري التقى، في الإطار ذاته، الرئيسين؛ الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني. وتشير الصحيفة إلى أن الوزير الأمريكي الأسبق، يسعى جاهدًا للحفاظ على الاتفاق، الذي يعد أحد مؤسسيه. وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة عشر سنوات عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها.