أثار سفر العشرات من قراء القرآن الكريم المصريين لإيران من أجل إحياء الليالى الرمضانية هناك غضب عدد من القوى الإسلامية على رأسهم حزب "النور" والجبهة السلفية، وطالبوا بمنع التطبيع مع إيران ونظامها الذى يدعم المجازر التى يقوم بها نظام بشار الأسد فى سوريا. وقال ياسر عبد التواب، أمين اللجنة الإعلامية لحزب "النور" السلفى، إن نظام إيران يبدأ فى التوغل داخل المنطقة من مدخل الاهتمام بالدين وخاصة فى مناطق إفريقيا، وعلى وجه الخصوص مصر، ويقيم بعض المؤتمرات لبعض الهيئات أو المدارس فى بعض الدول ويدعو بعض الرموز الإسلامية لدعمهم وجذبهم إليه. وأكد أن ما تقوم به إيران الآن هو مدخل للتأثير فى الرموز المصرية وجذبهم ناحيتها ثم التبشير بالمذهب الشيعى فى الدول الإسلامية السنية، مشيرًا إلى أنه قد حدث أكثر من مرة عمليات غسيل مخ لمن يذهبون فى بعثات إلى إيران. وطالب عبد التواب الحكومة المصرية بأن تدرك الدور الإيرانى فى هذا الشأن وأن تحتاط لمثل هذه التدخلات، مشيرًا إلى أن حزب النور والدعوة السلفية يبينان دائمًا مخاطر التبشير بالمذهب الشيعى وأساليبه فى ذلك، وأنه على الحكومة أن تعمل على الوقوف ضد هذه المخططات. ومن جانبه، قال الشيخ هشام كمال، المتحدث باسم "الجبهة السلفية"، إنه من الملاحظ مؤخرًا تصاعد وتيرة التطبيع مع إيران على بعض المستويات الشعبية فى نفس الوقت الذى أنشئت فيه الحسينيات الشيعية فى مصر لأول مرة تحت رعاية إيرانية، كما أن وكالة أنباء فارس نشرت تصريحات كاذبة على لسان الدكتور محمد مرسى فور فوزه بالرئاسة، وهناك محاولة لإحراج الإخوان المسلمين ونشر التشيع فى مصر. وأكد أن الجبهة السلفية تتحفظ وترفض بشدة سفر المقرئين المصريين لإيران، كما رفضت سفر أهالى الشهداء لإيران من قبل؛ لمنع التوغل الإيرانى فى مصر الذى يأتى ضمن خطة محكمة، وشدد على رفض التطبيع مع إيران خاصة بعد دعمها لنظام الطاغية بشار الأسد، بالإضافة لوجود اختلاف عقائدى كبير بين السنة والشيعة.