حذرت وزارة الاوقاف الائمة والدعاة من قبول دعوات لزيارة ايران استجابة لدعوات وصفتها بالمشبوهة والتى يراد بها بلبلة عقيدة الامة واثارة الفتن فى كيانها. وأوضحت الوزارة فى بيان لها اليوم انه لوحظ فى الفترة الاخيرة توافد بعض الشخصيات الايرانية على مساجد آل البيت بالقاهرة والاقاليم وذلك لتقديم دعوات مجانية مشبوهة لزيارة ما يسمى بالعتبات المقدسة بايران موقعا عليها من بعض الشخصيات الدينية الايرانية. واهابت الوزارة بالمختصين اخطارها فورا بأى دعوات من هذا النوع تدعو لزيارة ايران غير محددة المصدر. وأشار البيان ان الوزارة سوف تتخذ اجراءاتها بكل شدة وحزم ضد من يستجيب لتلك الدعوات او يروج لها. وكان النائب "ياسر القاضى" تقدم ل "سعد الكتاتنى"، رئيس مجلس الشعب، بطلب إحاطة لرئس مجلس الوزراء ووزيرى الداخلية والأوقاف وشيخ الأزهر، بشأن اتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقف المد الشيعى فى مصر، بعد اجتياح مركز الحسينية واستغلال البعض الحرية التى تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير، وعدم قيام الجهات الأمنية الرسمية بدورها الذى خوله لها القانون، وعدم تصدى الأزهر الشريف علمياً وعملياً لمحاولة نشر التشيع فى مصر بعد زيارة رجل الدين الشيعى على الكورانى الذى أقام الندوات والمؤتمرات بهدف نشر الفتنة فى مصر، وأن هذه الزيارة تعد تبشيراً للمذهب الشيعى. وطالب القاضى بتفعيل المادة 10 من القانون رقم 20 لسنة 1936 التى تعطى الحق لمجلس الوزراء بمصادرة المطبوعات والمنشورات التى تتعرض للأديان تعرضاً من شأنه تكدير السلم العام. وكانت إيران دعت أسرا من ذوي شهداء ثورة 25 يناير لزيارتها وتكريمها، في وقت يعتبر فيه ملف الشهداء من الملفات الملتهبة في مصر، تم ذ لك بناء على دعوة من الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال الشيخ حافظ سلامة، من رموز الثورة المصرية، موجها خطابا للرئيس الإيراني: "إذا كنت ترغب في تكريم أسر شهداء مصر فتوقف عن دعم (الرئيس السوري) بشار الأسد" في قتل الثوار السوريين . ويقول المراقبون إن دعوة إيران لبعض من أسر شهداء الثورة المصرية، تأتي ضمن محاولات محمومة منها لتطبيع العلاقات المقطوعة مع مصر منذ 33 سنة، وإنه لوحظ بعد الثورة المصرية مواصلة إيران مساعيها لاستقطاب المصريين والضغط لعودة خطوط التواصل الرسمي بين القاهرة وطهران. وتم قطع العلاقات بين البلدين عام 1979 بسبب تعارض التوجهات الإستراتيجية في المنطقة.