تضامنت دولة قطر مع المغرب في قرارها بشأن قطع علاقاتها مع إيران وطرد سفيرها خارج البلاد لافتة إلى أن التضامن يأتي من أجل وحدة الرباط وسلامة أراضيه ومواطنيه. جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني، عقب إعلان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قطع بلاده علاقاتها مع طهران، وطلبها من سفير إيران مغادرة الرباط، دون أن يتضمن البيان القطري ذكر اسم إيران صراحة. وشددت قطر "على أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفى مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية وحل الخلافات بالحوار ومن خلال الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دولياً". وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المغربي، قطع بلاده علاقاتها مع طهران، وطلبها من سفير إيران مغادرة البلاد "بسبب علاقة بين حزب الله والبوليساريو التي تتنازع مع المغرب حول إقليم الصحراء. وأوضح بوريطة أن سبب هذه الخطوة هو "انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واستقرارها". وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي لاجئين من الإقليم. وعقب تصريح بوريطة، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين تأييدهم لقرار المغرب.