بينما قال عضو بمجلس النواب عن حزب "الوفد"، إن الحزب يقود تحركات جادة أجل تشكيل تكتل يضم العديد من الأحزاب، بهدف تكوين معارضة وطنية، نفى نائب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ذلك، وقال إن الحزب وهو الأعرق في مصر لن يُقدم على تلك الخطوة. يأتي ذلك في ظل دعوات مطالبة بدمج جميع الأحزاب الموجودة على الساحة في حزبين أو ثلاثة على الأكثر، بحيث يكون أحدهم مواليًا وداعمًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أن هناك أحزابًا كثيرة لا تتمتع بأي وزن حقيقي في الشارع، ولا يعرف المواطنون عنها شيئًا. كان المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب "الغد"، المرشح الرئاسي السابق، قال إنه سيبدأ اتصالاته بقيادات ورؤساء الأحزاب، لبحث إمكانية إنشاء تكتل ومظلة واحدة لهم، وذلك ليكون هناك تكتل معارضة وطنية من الأحزاب، ذات الفكر والأيدلوجية الواحدة. موسى أضاف في تصريحات له، أنه سيجرى اتصالًا بالمستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب "الوفد"، لترتيب ميعاد خلال الأسبوع القادم للالتقاء به، لبحث آلية ذلك مع الأحزاب، بحيث يكون هناك تكتل واحد تكون واجهة معارضة وطنية. واعتبر، أن حزب "الوفد" هو الأقرب لأنه حزب عريق ولا غبار أو خلاف عليه من جميع الأحزاب السياسية الواحدة، بالإضافة إلى مكانته التاريخية وقياداته المشهد السياسي خلال السنوات الماضية . وتابع: "سأبدأ بعد حزب الوفد، بدعوة جميع الأحزاب السياسية للجلوس تحت طاولة واحدة، مع وضع نقاط لهذا، سواء أن كان تكتل أو دمج أو العمل تحت مظلة واحدة، ويكون أولى خطواتها هي طرح أسماء على الرئيس السيسي، بتشكيل حكومة جديدة، وطرح أسماء، لتولى الوزارات، ويكون هؤلاء هم خلف القيادة السياسية، وداعمين للدولة المصرية ، ومعارضين وطنيين فى حال اتخاذ أى قرارات من الحكومة ضد المواطن. سعد عبد الدايم، عضو مجلس النواب عن حزب "الوفد"، قال إن "الحزب يبحث حاليًا تشكيل تكتل يضم غالبية الأحزاب على الساحة السياسية، وقد أبدت 95% من تلك الأحزاب موافقتها على تلك الفكرة والعمل تحت مظلة الوفد". وأضاف ل "المصريون": "مستقبل وطن"، هو الحزب الوحيد تقريبًا الذي لم ينضم لذلك التكتل، إلى أنهم يسعون حاليًا إقناعه بالانضمام. وأوضح أن "الوفد"، يسعى إلى تصدر المشهد السياسي، كونه أعرق وأقدم حزب سياسي موجود في مصر، لافتًا إلى أن الهدف من ذلك التكتل، "تكوين معارضة وطنية بناءة وليست هادمة كما هو موجود حاليًا، والمساهمة في بناء الدولة المصرية الحديثة". عضو مجلس النواب برر ذلك بأن "المرحلة الحالية تحتاج إلى تكاتف الجميع، وأن يكون الكل يد واحدة، والعمل في اتجاه واحد، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق تكوين مثل هذه التكتلات". وتابع قائلًا: "هناك حديث عن أن دعم مصر هو الآخر يسعى لإنشاء تكتل، لكونه عبارة عن مجموعه من الأحزاب مستقلة، وفي الغالب إما يكون تكتل بقيادة الوفد أو التكتل الآخر، سننتظر لنرى ماذا سيحدث خلال الأيام القادمة". إلى ذلك، قال محمد خليفة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الوفد"، إن "الحزب يُعد أقدم وأعرق الأحزاب المعارضة ليس في مصر فحسب، بل وعلى مستوى العالم، ومن ثم هو ليس بحاجة إلى تكوين تكتل جديد، من أجل فرض سيطرته ورأيه". وأضاف ل "المصريون"، أن "الوفد" يتمتع بعراقة وخبرة واسعة، وقد حصل على عدد لا بأس به من المقاعد خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، دون أن ينضم لتكتلات أو يدعو أحد للعمل تحت مظلته. وتابع: "يكفي الوفد حاليًا أن رئيسه، قائد الثورة التشريعية في مجلس النواب، إضافة إلى أن الوفد يسعى الآن إلى مستقبل أفضل، وإلى دور أكثر فعالية على أرض الواقع، وأداء أدوار ملموسة على أرض الواقع، وتقديم مقترحات يستفيد منها المواطنين البسطاء". خليفة أشار إلى أن الحزب يعمل على دعم الدولة المصرية، وعلى المساهمة بفعالية في تحسين الأوضاع، من خلال تقويم الأداء الحكومة، لافتًا إلى أن قوة الحزب لا تُقاس بارتفاع صوته، والشو الإعلامي الذي يقوم به، وإنما بتقديم ما يفيد الدولة بهدوء. نائب رئيس الكتلة البرلمانية ل "الوفد" طالب الأحزاب الأخرى بالاستفادة من خبرات وكفاءات الوفد، وتعلم المعارضة البناءة التي تخدم الدولة، وليست المعارضة التي تسعى لهدم البلاد يقصد أو دون قصد.