شهدت الساحة السياسية ، في الآونة الأخيرة العديد من الأحداث، خاصة عقب إعلان موسى مصطفى موسى، عن مقترح دمج الأحزاب السياسية، الأمرالذي لقى موافقة بعض السياسين، والرفض من البعض الآخر، بالإضافة إلى تسابق عدد من القادة السياسيين للإعلان عن قدرتهم على حمل الحقائب الوزارية. "صوت الأمة" أجرت عدد من الحوارات مع بعض ممثلين الأحزاب السياسية، للإطلاع على مواقفهم من الأوضاع القائمة.
الوفد قال حسام الخولي المرشح السابق لرئاسة حزب الوفد، إن مقترح دمج الاحزاب السياسية مخصص للأحزاب الضعيفة التي ليس لديها تمثيل برلماني داخل مجلس النواب، وبالضرورة سيكون هذا المقترح محققا لأهدافه في إنماء تلك التكتلات السياسية، لأنهم بحاجة إلى 50 فرد لتكوين هيئة الحزب العليا، وبذلك يكون لهم الحق في انتخاب ممثليهم. وأكد الخولي، في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»، أن دمج الأحزاب السياسية لا يمكن تطبيقه على الأحزاب الكبيرة، لأن هناك 16 حزبا لديهم تمثيل برلماني، ورئيس منتخب، ونائب رئيس تم اختياره بموافقة أغلبية أعضاء الحزب، فماذا يفعلون إذ تم دمجهم مع حزب آخر ، لافتا إلى صعوبة دمج حزب بحجم المصريين الأحرار مع حزب الوفد، لأن كلاهما له تاريخه ومؤسسيه وممثلينه البرلمانيين . وأشار" حسام" إلى دعمه لدمج الأحزاب الصغيرة حتى تقوى ويكون لها تواجدا موازيا لتواجد أحزاب مثل الوفد والمصريين الأحرار، مؤكدًا أن هذه الاحزاب السياسية جزءا من المجتمع و قادرة على التمثيل الوزاري أيضًا فالوفد لديه قادة سياسية قادرين على حمل حقايب وزارية المشاركة في التعديل الوزاري الجديد. وعن دعوة حزب المحافظين البريطاني للمصالحة مع الإخوان ،أكد أنه لا يوجد تصالح مع الجماعات الإرهابية، داعيا المحافظين بأن يتطرقوا إلى أمورهم السياسية، وتجنب التدخل في الشأن الداخلي المصري. الدستور قال أحمد بيومي رئيس حزب الدستور إن السياسين في فترة ما قبل الانتخابات «حدث ولا حرج»، لكن الوقت الحالى تسعى الأحزاب السياسية للظهورعلى الساحة، وتحاول البقاء السياسي، فهناك محاولات عديدة من بعض الأحزاب لدمج كافة الأحزاب، في أعداد قليلة من الأحزاب السياسية، خاصة وإن هناك تقارب بين أيدلوجيات العديد ممن التوجهات الحزبية، ونحن بحاجة إلى القوة السياسية وبإستغناء تام عن التشتت السياسي. وأكد بيومي على ضرورة تفاعل الأحزاب بشكل داخلى وتكون على استعداد للعمل في تكتلات حزبية حتى تستطيع أنها تندمج، وعلى قيادات الأحزاب أن تعى بأنها غير قادرة على إعلاء صوتها السياسي بمفردها، ومن هنا يظهر دور الدولة في العمل على تحفيز الإندماج السياسي، وتوفير الدعم المادي للأحزاب، وسبل الداعاية سواء تلفيزيونية أو صحفية، ويجب أيضًا أن تأخذ الحكومة في الإعتبار تجنب التشريعات القانونية التى تجبر على الإدماج السياسي. ورفض "رئيس حزب الدستور" تزعم أحد قيادة الأحزاب لم يك أمرغير مجدي، ولهذا أرفض تزعم موسي مصطفى موسى لقيادة أحزاب المعارضة ، لأن معنى كلمة معارضة هي إختلاف الرؤى على بعض القرارات التى تصدرها الحكومات، وتعديلها بشكل بناء قابل لتنفيذ مع تقديم الحلول اللزمة، وهذه الرؤى قد تختلف من حزب الأخر، وقد يكون هناك أحزاب مؤيدة في قضية ومعارضة في الاخر، لهذا السبب أحزاب المعارضة لا تحكم. الغد قال موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، إن قرار تزعمه أحزاب المعارضة نابع من وطنيته ورغبة في تحريك ركود الحياة السياسية،وأضاف ": مش لازم أكون أنا الزعيم ". وأكد «رئيس حزب الغد»، في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»، أن إختلاف مفهوم المعارضة من حزب إلى آخرأمرًا واردًا وحتميًا، لكن المؤكد إننا جميعًا نعمل لخدمة البلج وتحقيق المصلحة العامة، لافتًا إلى مقترح دمج الأحزاب السياسية لا يتم إلا بعد حل مجلس النواب. وأشار موسى، إلى أن دمج الأحزاب السياسية سيواجه مشكلة قانونية، لأن الدمج هو إنصهار الأحزاب السياسية في بعضها البعض ولم تعد كتلة واحدة، هذا في الوقت الذي نشهد فيه بعض الأحزاب عليها مديونية مالية ضحمة، والبعض الآخر لديه مقرات في جميع محافظات مصر، لهذا ينبغي عمل تصفية خلال محاسبيين ماليين . وأوضح موسى، ضرورة تصفية الأحزاب السياسية الضعيف، والعمل على إنشاء إئتلاف بقوة الأحزاب السياسية ومن ثم تحويله لحزب سياسي حتى تتم كافة الأحزاب من إنهاء إجراءاتها لدمج، لافتًا إلى أن الأحزاب التى لديها هيئات برلمانية داخل مجلس النواب لم تمثل أزمة على مقترح الدمج لأن " البرلمان سيحل بعد عام". وناشد موسى، الأحزاب السياسية بعدم إضاعة الوقت والمحافظة على وضعهم القانوني، بالتوازى مع اتخاذ إجراءات دمج الأحزاب، فضلًا عن محاولة إعداد كوادر سياسية قادرة على المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
