علمت "المصريون"، أن التيار الجديد الذى أعلن المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى عن تأسيسه تحت اسم "التيار الشعبى المصرى" عقد سلسلة من الاجتماعات، في إطار محاولات لجذب شباب من الثوار إليه، وقد قبل عدا كبير منهم الانضمام، فيما رفض البعض الانضمام ورأى أن التيار فى طريقه للفشل لضمه العديد من الأيديولوجيات وافتقاده للأهداف التى توحد الجميع. وقال محمد عبد العزيز، منسق شباب حركة كفاية ل"المصريون"، إنه يعتزم الانضمام للتيار الشعبى المصرى، الذى أعلنه صباحى. وأوضح أن انضمامه للتيار نابع مما يراه فى لفترة الحالية من حالة من الاستقطاب بين الإخوان المسلمين والنظام البائد، وهو ما يستدعى إعلان تيار يطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية ليستكمل أهداف الثورة ويضم طبقاته الكادحة، على حد قوله. وأبدى خالد السيد عضو حركة "شباب من أجل العدالة والحرية" وعضو "ائتلاف شباب الثورة" السابق تقبله للتيار الشعبى وأعلن عن نيته الانضمام له، وقال "إن التيار هو أملنا الوحيد للخروج من الأزمة" واعتبره بديلا عن تيار الإسلام السياسى والنظام البائد. وأشار إلى انضمام مصطفى شوقى عضو "شباب من أجل العدالة والحرية" وعضو "ائتلاف شباب الثورة" السابق للتيار الشعبى. وتمنى أن ينضم حزب "الدستور" الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي للتيار الشعبى حتى يعطى ثقلاً للتيار، مؤكدا أن التمويل سيكون تبرعات من الأعضاء. على صعيد آخر، أبدى شريف الروبى، عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل رفضه الانضمام للتيار الشعبى، قائلا: "حمدين لم يستطع مواجهة الحقيقة وهرب عقب المرحلة الأولى للعمرة ثم وصف نفسه بعد فوز مرسى بالقيادة الشعبية، مما أفقده الكثير من القوى، التى التفت حوله". وتابع بالقول: "حزب الدستور لم يخرج للنور للاختلاف على من يكون له السلطة وعلى الجميع التوحد على أهداف وليس على قائد حتى نحقق شيئا". فى السياق ذاته، اعترض وليد عبد الرؤوف عضو المكتب السياسى لحركة شباب الثورة العربية على الإعلان الرسمى عن التيار الشعبى، معتبرا الإعلان عنه الآن جاء متأخراً، وأن التيار كان مفترضًا أن يعلن عنه منذ عام تقريبًا. واعتبر أن وجود رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس وبعض الأسماء الأخرى يشكل دعاية سلبية للتيار قبل اكتماله. وشبه عبد الرؤوف التيار الشعبى بائتلاف شباب الثورة الذى اهتم بالأسماء وترك الطبقة الشعبية التى كان المفترض أن يكون التيار ممثلا لها.