أعرب محيي عيسى، القيادي الإخواني السابق عن ترحيبه بدعوات المصالحة بين السلطة وجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد مضي نحو 5سنوات على الأزمة العاصفة التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3يوليو 2014. وقال عيسي في تصريحات إلى "المصريون": "المصالحة خير لا بد منه لكن أين العقلاء؟ وأين الرجل الرشيد؟". وأضاف: "لا يعقل أن دولة تقصي مئات الألوف من أبنائها، ولا يعقل أيضًا أن جماعة "الإخوان" تريد أن تؤمم وطنًا لحسابها"، لافتًا إلى أنه خلال "العهد الناصري، وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك كانت أبواب العودة مفتوحة لمن ترك الجماعة أما الآن فحتى العائدين مطاردون". وأشار عيسى إلى أن "الدولة لا توضح ماذا تريد، وعليها أن تفرض شروطًا للمصالحة، هذا من حقها، وكذالك أن تمنع وجود أي جماعة غير قانونية، وعلى الجماعات أن تقنن أوضاعها مع القانون". ووجه عيسى في المقابل، الدعوة لجماعة "الإخوان" بأن تتخلى عن مطلبها بشأن عودة الرئيس الأسبق محمد مرسى، لأن "هذا المطلب تجاوزه الزمن، وعليها أن تعلن اعتزالها الحياة السياسة، والتركيز على العمل الدعوي والاجتماعي". وشدد على أنه "ليس هناك بديل أمام النظام إلا بعقد مصالحة مجتمعية شاملة". وقال عيسى إن "المصالحة بين الدولة والإخوان، من شأنها أن تكون بداية لمصالحة أكبر على المستوى الخارجي، وإنهاء مشكلة إقليمية، وسيفتح الباب أمام تركيا وقطر لعودة العلاقات مع مصر، وستقود مصر بذلك مصالحة إقليمية".