أفادت مصادر طبية وأمنية أفغانية، أمس، بأن الغارة الجوية التى شنتها مروحيات الجيش الأفغانى، والتى استهدفت مدرسة قرآنية فى إقليم قندوز، شمال شرق أفغانستان، خلّفت 116 ضحية بين قتيل وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال. وأكد مصدران أمنيان سقوط «59 قتيلاً، بينهم عدد كبير من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً، و57 جريحاً». وقال المصدران إن بين القتلى قادة من حركة «طالبان»، كانوا فى المبنى الذى استهدفته الغارة فى منطقة داشتى أرشى فى ولاية قندوز، إلا أن «طالبان» أكدت وقوع الغارة، ونفت وجود قادة لها خلال حفل تسليم شهادات نهاية العام فى المدرسة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية، وحيد مجروح: «57 مدنياً، بينهم أطفال ومُسِنّون، نُقلوا إلى مستشفى ولاية قندوز». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، محمد ردمانيش: «قُتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من طالبان، بينهم قائد الوحدة الحمراء (وحدة النخبة) وعنصر كبير فى مجلس شورى كويتا»، بينما أكد شهود عيان أنهم أحصوا جثث 35 قتيلاً، معظمها مفصولة الرأس، وأضافوا أن أشلاء القتلى انتشرت، وأغرقت دماؤهم الأرض، وقال شاهد عيان إن 15 من أفراد عشيرته قُتلوا فى المجزرة. واتهم الجيش والأجهزة الأمنية حركة «طالبان» بالتخطيط لاجتماع يضم قادتهم فى المدرسة، وبنشر عدة حراس حولها على دراجات نارية. وقال مصدر أمنى إن مسلحى الحركة أطلقوا النار من أسلحة خفيفة على مروحيات الجيش مباشرة بعد الغارة. وأعلنت الأممالمتحدة أنها فتحت تحقيقاً فى «تقارير مقلقة» عن وقوع خسائر فادحة فى صفوف المدنيين.
