شهدت الساعات الأخيرة اتصالات بين القوى السياسية والشبابية مع مؤسسة الرئاسة، للاتفاق على شكل الحكومة الجديدة، مع تداول عدد من أسماء الشخصيات العامة. وعلمت "المصريون" أن مؤسسة الرئاسة كانت على اتصال أمس بحزبى "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية ل "الإخوان المسلمين" و"النور" السلفي للاستماع إلى مقترحاتهما قبل وضع اللمسات الأخيرة على التشكيل، وبالتوازى استمعت لاقتراحات عدد من القوى الشبابية والسياسية. وكشفت مصادر مطلعة، أن هيئة اقتصادية شهيرة طلبت تولى أحد قياداتها حقيبة وزارة البترول، لامتلاكه خطة اقتصادية واضحة للنهوض بالوزارة وتطويرها. وقال محمد حسن مسئول التنمية المحلية بحزب الحرية والعدالة إن الأهم فى تشكيل الحكومة هو التركيز عند الاختيار على أن تكون حكومة معظمها "تكنوقراط". وتابع: حزب الحرية والعدالة طلب تولى حقائب وزارات: التعليم والصحة والمالية، موضحاً أن حزب النور حدد تولى وزارات التموين والتعليم والأوقاف، ولكن الرئيس مرسى ورئيس الحكومة الجديد هما من سيختارون بناء على الكفاءة. وأوضح أن الحزب لم يتفق حتى الآن على القيادات التى ستتولى قيادة الحقائب الوزارية، ولكن الحديث كان حول تحديد الوزارات ولم يتم التطرق لأسماء فى الوزارات، مرجعًا ذلك إلى رغبة مؤسسة الرئاسة فى تحديد رئيس الحكومة أولاً ثم يتبعه بالضرورة تشكيل الحقائب الوزارية حتى تكون بعلم واختيار رئيس الحكومة الجديد. وأشار إلى أنه من المقرر الإبقاء على الدكتور منير فخرى عبدالنور فى منصب وزير السياحة ولن يتم الدفع به لتولى أى منصب فى مؤسسة الرئاسة كنائب لمرسى أو غيره. وكشف أنه سيتم إقالة وزير الداخلية الحالى محمد إبراهيم واختيار باللواء عماد الدين حسين رئيس أكاديمية الشرطة لتولى المنصب خلفاً له، كما سيشمل التغيير وزير الخارجية محمد كامل عمرو، فيما يسود اتجاه قوي داخل مؤسسة الرئاسة لاختيار حمدى قنديل لوزارة الإعلام، وإسناد وزارة الثقافة لأحد الشباب. وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب النور إن مؤسسة الرئاسة أرجأت الحديث عن أسماء الشخصيات إلى حين الانتهاء من تحديد اسم رئيس الوزراء الجديد حتى يقوم باختيار الوزراء مع رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي. وأشار إلى أن حزب النور طالب مؤسسة الرئاسة بألا تختار عن طريق حصص حزبية ولكن بالكفاءة والخبرة فقط، مشيرًا إلى أن حزب النور لن يقترح أسماء فى الحكومة الجديدة من داخل الحزب فقط بل سيقترح أسماء عامة تمتلك خبرة وكفاءة لتولى حقائب معينة داخل التشكيل الجديد. وأوضح محمد السعيد المنسق العام لاتحاد شباب الثورة أن مؤسسة الرئاسة استمعت خلال الساعات الأخيرة إلى آراء عدد من الشباب ومقترحاتهم بشأن التشكيل الجديد، مؤكدًا أن وزارة الثقافة ستكون لأحد الشباب المثقف والمعروف على الساحة، رافضًا الإفصاح عنه. وأكد أن اتحاد شباب الثورة قدما عددًا من الاقتراحات لمؤسسة الرئاسة بشأن التشكيل الحكومى الجديد، رافضا أن يتم اختيار الوزارات على أساس التمثيل الحزبى فمصر ليست تورتة يتم توزيعها على القوى السياسية والحزبية بل لابد أن يكون الاختيار عن طريق الكفاءة والخبرة وليس التمثيل الحزبي، مع اعتبار أن تكون الحكومة "تكنوقراط" وممثلة عن كل فصائل الشعب.