طالب عدد من القوى الوطنية والسياسية الإسلامية الرئيس الدكتور محمد مرسى، بسرعة الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة فى أسرع وقت حتى تبدأ فى متابعة ما ينتظرها من أعمال ، مشددين على ضرورة الاختيار على أساس الكفاءات بعيدًا عن الانتماءات الحزبية حتى لا تتكرر تجربة الحزب الوطنى مرة أخرى. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية إن اختيار الفريق الرئاسى والحكومة أساسهما الكفاءة القادرة على القيام بالمهام المطلوبة منها، وليس الانتماء الحزبي، مؤكدًا أن الدكتور مرسى يحمل برنامجًا رئاسيًّا منطلقًا من برنامج حزب الحرية والعدالة والحكومة تختار لتنفيذ برنامج الرئيس حتى وإن كانت من غير المنتمين للحزب. وفى هذا السياق شدد الدكتور هشام كمال، عضو اللجنة الإعلامية للجبهة السلفية على ضرورة الاختيار على أساس الكفاءة والخبرة وأن يكون هو المعيار الأساس عند الاختيار، نافيًا أن يكونوا قد طلبوا من الرئيس الحصول على أى مقاعد وزارية داخل التشكيل الجديد، سواء فى منصب نواب الرئيس أو وزراء فى الحكومة الجديدة. فيما نفى الدكتور ياسر عبد التواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، أن يكون هناك أى خلاف على أسماء وزارات بعينها وإنما هناك توافق ، مؤكدًا أن حزبه لم ينتهِ بعدُ من اختيار الأسماء التى ستتولى الحقائب الوزارية حتى الآن . وكشفت مصادر بالجبهة الوطنية أن مؤسسة الرئاسة لم تعرض حتى الآن تشكيل الحكومة أو اختيار نواب الرئيس لمناقشتها على أي من القوى السياسية أو الوطنية وألمحت المصادر إلى أن طرح اسم الدكتور البرادعى بات مستبعَدًا من التشكيل؛ خاصة بعد تصريحات الأخير المتكررة برفضه تولى منصب رئاسة الوزارة. وقال أحمد عبد الجواد، عضو الجبهة الوطنية إنهم لم يتلقوا رداً حتى الآن من رئاسة الجمهورية بشأن ترشيحات الجبهة التى قدمتها الأسبوع الماضى، لافتًا إلى أن الترشيحات تضمنت اسم الدكتور محمد البرادعى رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق لرئاسة الوزراء والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كنائب وسمير مرقص كنائب قبطى وعدداً من الشخصيات الأخرى وأضاف أن الاختيار لهذه الشخصيات جاء وفقاً لوزنها السياسى وخبراتهم فى المنصب المرشحين لها، إضافة إلى أن مواقفهم من الثورة معروفة وغير مذبذبة وأنهم حريصون على تحقيق أهداف الثورة.