وصف الدكتور ثروت بدوى، الفقيه الدستورى، القاضى أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، بأنه: "جاهل جهول، ولا يحق له عقد اجتماع بنادى القضاة لمناقشة الأمور السياسية"، وأضاف فى تصريح ل"بوابة الوفد" ردًا على تهديد الزند بإضراب القضاة فى حال عدم وقف قرار عودة مجلس الشعب: أنه ليس من حق العاملين بأجهزة القضاء والأمن والدفاع الإضراب عن العمل, مشددًا على نص القانون بفصل أى مضرب عن العمل فى الجهات الثلاث. وقال بدوى: إن تصريحات الزند الخاصة بقانونية حل مجلس الشعب لا تستحق التعليق, مستنكرًا تدخل رجال القضاء فى الشئون السياسية، وأن نادى القضاة أساسًا"نادٍ اجتماعى" ولا يختص بالأمور السياسية ولا يحق للقضاة عقد اجتماعات سياسية به. ودعا المستشار هشام اللبان، المستشار بالقضاء المدنى، إلى عقد جمعية عمومية طارئة لأعضاء نادى القضاة (لسحب الثقة) من القاضى أحمد الزند رئيس نادى القضاة، وأضاف أن تصريحات الزند خطيرة جدًا لأنه بذلك يقحم السلطة القضائية فى صراعات حزبية وسياسية لا دخل للقضاء بها. وأكد المستشار عصام الطوبجى، المستشار بهيئة قضايا الدولة، أنه (لا يليق) برئيس نادى القضاة أن يملى على أكبر مسئول فى مصر وهو رئيس الجمهورية ما يجب أن يفعله، مشيرًا إلى أن لغة التحذير التى هدد بها الرئيس مرسى من الوعيد له وإعطائه مهلة كى يرجع فى قراره (ليست من حقه ولا يستطيع أحد استعمالها مع أكبر شخصية فى مصر). وتلا المستشار محمد عوض رئيس محكمة الجنايات، بيان حركة "قضاة من أجل مصر" فيما يخص موقفهم من تصريحات المستشار أحمد الزند، وأكد أن القضاة يرفضون أى إساءة إلى مؤسسات الدولة خصوصًا مؤسسة الرئاسة بزعم أنها تتعرض لاستقلال القضاء، وهى فى واقع الحال أمور سياسية تحتمل اختلاف الرأى ويعد التعليق عليها من جانب القضاة تدخلاً فى السياسة، وهو الأمر الذى وقع فيه المستشار أحمد الزند. كما أضاف عوض، أن قضاة مصر يعلنون موقفهم أمام جموع الشعب المصرى أننا (نتبرأ من تلك التصريحات)، وأن تصريحات الزند تعبر عنه، ولكن يجب ألا يعلنها بصفته رئيسًا لنادى القضاة. وقد شنت حركة قضاة من أجل مصر هجومًا ضاريًا على المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة, وذلك فى أعقاب مؤتمره الذى حرض فيه القضاة على الامتناع عن العمل, و(تحدث فيه عن رئيس الجمهورية بشكل لا يليق). وأعربت الحركة فى بيان رسمى لها، عن بالغ أسفها واستنكارها الشديد للبيان الصادر من رئيس نادى القضاة المصرى مساء يوم 10-7-2012، والذى تعرض بالنقد للقرار الجمهورى الصادر بعودة مجلس الشعب للانعقاد، وأيًا ما كان وجه الرأى فى قانونية هذا القرار الذى احتدم الخلاف حوله بين كبار رجال القانون فى مصر فإنه ما كان ينبغى على (رئيس النادى ومن تابعه) أن يشن هذا الهجوم الضارى على القرار وعلى شخص مصدره، سيما أن الأمر معروض على القضاء للفصل فيه، ولم يكتف بذلك بل سولت له نفسه أن يحرض القضاة على الامتناع عن العمل وإنكار العدالة حتى يتحقق له مأربه بإلغاء القرار الجمهورى (وهو ما يعد جريمة فى حق الوطن والمواطنين يعاقب عليها القانون، نربأ بقضاة مصر أن يتلبسوا بها أو أن يسمحوا لأحد بالزج بهم فى أتون صراع سياسى يكونوا هم وقوده). وندد بالحوار "المشين" الذى دار بين رئيس النادى وبين مالك قناة الفراعين الفضائية مساء ذات اليوم، ورغم أن الأخير هو الذى(اتهم قضاة مصريين بالتزوير) لصالح مرشح معين فى انتخابات الرئاسة الماضية، فقد ذهب رئيس النادى يكيل إليه الإطراء والمديح، فى حين صب جام غضبه على آخرين (مستخدمًا ألفاظًا يستحى منها العامة فضلاً عن أن يكونوا قضاة!!). وأهاب البيان بأعضاء الهيئات القضائية ألا ينخدعوا بشعارات براقة متكررة الاستعمال ممن يزعمون اليوم الدفاع عن استقلال القضاء وكرامة أعضائه، (ومن قبل لم يرفعوا بذلك رأسًا ولم يرتفع لهم بالحق صوتًا)، ونوهت الحركة إلى أن ما ورد بتصريحات رئيس نادى القضاة من (تحريض على إنكار العدالة هو أمر مؤثم قانونًا، وكذلك ما بدر منه من مخالفات مسلكية لا تتفق وكرامة القاضى). كما انتقد المستشار محمد عصمت، رئيس نادى قضاة بنى سويف، تطاول المستشار أحمد الزند، على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، على خلفية قراره بإعادة مجلس الشعب للانعقاد، واصفًا تصريحاته بأنها "افتقدت اللياقة". وصرح السيد "كورت دوبوف" مبعوث البرلمان الأوروبى، بأن: (البرلمان البلجيكى استمر فى العمل عشر سنوات رغم عدم دستوريته، مستمدًا شرعيته من كونه منتخبًا من الشعب.. لذا لا أرى داعيًا لحالة الهلع التى انتابت بعض القانونيين المصريين، ولا أفهم مواقف بعض المحسوبين على الثورة الذين أخذوا جانب العسكرى، معارضين قرار رئيس الجمهورية دعوة مجلس الشعب للانعقاد، والذى أراه قرارًا شجاعًا استرد السلطة التشريعية من المجلس العسكرى بذكاء فاجأنى أنا شخصيًا). *صدق الله العظيم حيث قال :(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ .( ادعوا معى: اللهم وفق الرئيس وانصره على من عاداه يا حى يا قيوم. آمين