شنت حركة قضاة من أجل مصر هجوما ضاريا علي المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة , وذلك في أعقاب مؤتمره الذي حرض فيه القضاة علي الامتناع عن العمل , واحدث فيه عن رئيس الجمهورية بشكل لا يليق . وقالت الحركة في بيان رسمي لها : تعرب حركة قضاة من أجل مصر عن بالغ أسفها واستنكارها الشديد للبيان الصادر من رئيس نادى القضاة المصرى مساء يوم 10-7-2012 والذى تعرض بالنقد للقرار الجمهورى الصادر بعودة مجلس الشعب للانعقاد وأيا ما كان وجه الرأى فى قانونية هذا القرار الذى احتدم الخلاف حوله بين كبار رجال القانون فى مصر فانه ما كان ينبغى على رئيس النادى ومن تابعه أن يشن هذا الهجوم الضارى على القرار وعلى شخص مصدره سيما وأن الأمر معروض على القضاء للفصل فيه ولم يكتف سيادته بذلك بل سولت له نفسه أن يحرض القضاة على الامتناع عن العمل وانكار العدالة حتى يتحقق له مأربه بالغاء القرار الجمهورى وهو ما يعد جريمة فى حق الوطن والمواطنين يعاقب عليها القانون نربأ بقضاة مصر أن يتلبسوا بها أو أن يسمحوا لأحد بالزج بهم فى أتون صراع سياسى يكونوا هم وقوده . وقد زاد الطين بله ذلك الحوار المشين الذى دار بين رئيس النادى الموقر وبين مالك قناة الفراعين الفضائية مساء ذات اليوم ورغم أن الأخير هو الذى اتهم قضاة مصريون بالتزوير لصالح مرشح معين فى انتخابات الرئاسة الماضية فقد ذهب رئيس النادى يكيل اليه الاطراء والمديح فى حين صب جام غضبه على آخرين مستخدما الفاظا يستحى منها العامة فضلا عن أن يكونوا قضاة !! إننا نهيب باخواننا وزملاءنا اعضاء الهيئات القضائية جميعا أن يبصروا مواضع أقدامهم فى تلك اللحظات الفارقة من تاريخ الوطن وألا ينخدعوا بشعارات براقة متكررة الاستعمال ممن يزعمون اليوم الدفاع عن استقلال القضاء وكرامة أعضاءه ومن قبل لم يرفعوا بذلك رأسا ولم يرتفع لهم بالحق صوتا . وأردف البيان : لن نستطيع اقامة العدل بين الناس ما لم نقمه بيننا ولن يحملنا بغض قوم على أن نظلمهم فلنكن شهداء للحق ولو على أنفسنا مهما علا قدر من ينتسب الينا أو ارتفع مقامه فان الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال . علينا أن نذود عن حياض العدالة بكل ما أوتينا من قوة وأن نحرس حصونها التى باتت مهددة من داخلها . واذ تشرف الحركة بأن تكون امتدادا لتيار حمل على عاتقه الدفاع عن استقلال القضاء وكرامة القضاة منذ عقود خلت صدقا وعدلا لا زيفا وادعاء فكان روحا تسرى فى جسد الوطن الغالى مصر وقد سبق وأن أعلن براءته من العدوان على ارادة الشعب بتزوير الانتخابات الممنهج والمتكرر ابان حكم النظام البائد فان الحركة تعلن براءتها مما صدر عن رئيس نادى القضاة من بيانات وتصريحات تسيء الى الوطن ومؤسساته وأولها مؤسسة القضاء . وتنوه الحركة الى أن ما ورد بتصريحات رئيس نادى القضاة من تحريض على انكار العدالة وهو امر مؤثم قانونا وكذلك ما بدر منه من مخالفات مسلكية لا تتفق وكرامة القاضى . ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
