قال رجب ادروغان رئيس الوزراء التركي انه سيدعم مصر بكل قوته والسياحة بشكل خاص وقام بعرض صور لمدينة الإسكندرية وشواطئها علي مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت والصحف التركية وفي هذا الصدد تباينت أراء خبراء السياحة والاقتصاد في شأن صعود السياحة المصرية بالدعم التركي متمنيين وصول معدلاتها إلي المعدلات التركية بعد تولي الرئيس الدكتور محمد مرسي حكم البلاد. فقال احمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال ورئيس فرع جنوبسيناء بالغرف الفندقية ل"المصريون " أن مثل هذا الدعم الذي قدمه اردوغان للسياحة المصرية سيعود بالإيجاب علي السياحة المصرية وسوف يعمل علي تزايد معدلات الإشغالات خاصة في البحر الأحمر حيث وصلت نسبته إلي" 70"% في شرم الشيخ , و" 85%"في الغردقة . وأكد بلبع أن الحالة السياحية في مصر سوف تتزايد وخاصة بعد تشجيع الرئيس محمد مرسي لها وذلك من خلال زيادة السائحين بتوفير الأمن والأمان لهم وتشجيع السياحة الشاطئية والتي تمثل 80% من السياحة . وأضاف رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال انه قام هو ومجموعة من رجال الأعمال بتقديم ورقة عمل خاصة بالأوضاع السياحية المصرية وكيفية النهوض بها إلي الرئيس محمد مرسي لبحثها . وفي نفس السياق قال الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي أن ما فعلة اردوغان هو بمثابة دعاية لسياحة في مصر وإذا تم سيدعم الاقتصاد المصري بشكل واضح , وخاصة بعد الثورة وانخفاض معدلات السياحة والإشغالات الفندقية . وأشار عبد العظيم أن تزكية تركيا للسياحة المصرية ودعمها في هذه المرحلة يكون له اثر ايجابي علي السياحة المصرية بشكل واسع النطاق وبالتالي علي الاقتصاد المصري بالتبعية ,موضحا انه حدث انخفاض بنسبة 40%من أعداد السائحين خلال فترات الثورة والمليونيات التي قامت في ميدان التحرير . وأكد الخبير الاقتصادي أن الوضع الأمني اثر بشكل واضح علي إيرادات السياحة حيث كانت تتراوح بين 10 إلي 12 مليار دولار سنويا قبل الثورة , وانخفضت إلي اقل من 8 مليار جنية بعد الثورة . كما قال أسامة محمود عبد السلام الخبير الاقتصادي أن المهم في رجوع معدلات السياحة لمعدلاتها الطبيعية ليس ما قاله اردوغان فقط وإنما هو حدوث استقرار للأوضاع السياسية حيث أن القلق السياسي بين الجماعات السياسية هو الذي يؤثر علي السياحة المصرية بوضوح . وذكر أسامة عبد السلام انه علي الخبراء السياحيين أن يعملوا علي جذب السائحين خاصة الشاطئية من خلال الترويج والتسويق لها في الخارج والداخل والاهم هو شعور المواطن العادي بالأمن وحدوث تخطيط عمراني صحيح وبالتالي يجد السائح مصر بلدا سياحية مناسبة يذهب إليها بنفسه وباختياره وخاصة إننا لدينا الجو الممتاز والشواطئ الجيدة والعالمية في الغردقة وشرم الشيخ وأيضا لدينا السياحة الكلاسيكية المتمثلة في الآثار والمعابد الفرعونية والصحراء .