نددت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان باستمرار التجاوزات في عدد من الدوائر الانتخابية في جولة الإعادة لانتخابات المرحلة الأولى ، مشيرة إلى وقوع حالات عنف وبلطجة من قبل أنصار مرشحي الوطني في مواجهة المرشحين المنافسين من المعارضة والأخوان المسلمين، فضلاً عن وقائع الاعتداء بالضرب على مراقبي المنظمة المصرية، ومنع وكلاء المرشحين من دخول اللجان الانتخابية، وعمليات التصويت الجماعي لناخبين من خارج الدائرة الانتخابية . ورصدت المنظمة في تقرير ، وصلت نسخة منه ل " المصريون " ، بعضا من حوادث العنف والبلطجة في محافظة الجيزة حيث شهدت مدرسة أبو رجوان البحري بدائرة مزغونة وقوع أعمال عنف بين أنصار المرشح المستقل "سيد حسب الله" وأنصار مرشح الوطني "عادل ناصر" وذلك في الساعة العاشرة صباحاً وداخل مقر اللجنة، وتم غلق بابها على القائمين بأعمال العنف، دون تدخل من قبل قوات الأمن . وأشار التقرير إلى أن مراقبي المنظمة بدائرة أطفيح بمحافظة الجيزة تعرضوا للضرب من قبل ابن شيخ البلد ومجموعة من أهالي القرية كما تم تكسير التليفون المحمول الخاص بأحدهم وأخبره أحد الأشخاص بالقرية بأنه توجد أوامر من قوات الأمن بعدم السماح لمراقبي منظمات حقوق الإنسان بدخول اللجان الانتخابية ، وقام مراقب المنظمة بتحرير محضر بالواقعة رقمه 7 أحوال قسم شرطة أطفيح. ورصد مراقبو المنظمة في اللجنة رقم 1 بمجمع كرداسة بالجيزة قيام شخص آخر بالتصويت بدلاً من الناخب " أحمد مصطفى أحمد " المقيد برقم انتخابي 819 ، وفي اللجنة رقم 11 بمدرسة الثانوية بنات بالحوامدية ، كما رصد المراقبون خلو الكشوف الانتخابية من الأرقام المسلسلة من 510-650 . ورصدت المنظمة في تقريرها حالات انتخاب جماعي ومنها ما حدث في مدينة نصر حيث قام الحزب الوطني الحاكم بحشد العاملين بشركات عثمان أحمد عثمان في محافظات البحر الأحمر وأسوان وقنا للتصويت الجماعي لصالح مرشح الوطني بالدائرة برغم قيدهم في دوائر انتخابية أخرى. من جانبه ، كشف مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن تجاوزات في محافظة المنيا وتحديدا في اللجان من 139 إلى 141 بقرية مطاي ( دائرة التوفيقية ) وللجان 135 إلى 137 بالحوارته ( دائرة بندر المنيا ) حيث شكلت الشرطة كردون حول هذه اللجان لمنع الناخبين من الوصول اللجان وكذلك في اللجنة 9 ( ملوي ) حيث قام ضابط تابع لجهاز أمن الدولة بمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. وفى الجيزة ، رصد مراقبو المركز أن اللجان الموجودة بالواحات البحرية ( دائرة قسم الهرم ) وعددها 18 لجنة قد خلت من أي كشوف ناخبين أو أي إرشادات توجيهية مما أدى إلى عزوف كثير من الناخبين عن التصويت بسبب تهديدات ضابط أمن الدولة لهم .