شكا سكان محليون في شمال سيناء، من نقص في السلع الغذائية، تزامنًا مع شن القوات المسلحة منذ نهاية الأسبوع الماضية عملية عسكرية موسعة ضد العناصر الإرهابية التي تتخذ من المحافظة منطلقًا في عمليتها ضد قوات الجيش والشرطة. وقال سكان إن المحافظة تعاني من ندرة في الكثير من السلع، نتيجة غلق الطرق، وخاصة منتجات الأرز والسكر واللحوم وغيرها من السلع التي يعتمدون عليها بشكل يومي. ووزعت القوات المسلحة، سلع أساسية مجانية على السكان بالمحافظة، إلا أن هناك نقصًا واضحًا في سلع عديدة خلال اليومين الماضيين، ما دفع السكان إلى المطالبة بفتح بعض الطرق من أجل وصول السلع، في ظل توقف مظاهر الحياة اليومية، وخلو الأسواق من الخضروات، كما أفاد سكان محليون. وقال نعيم جبر، منسق القبائل في شمال سيناء، إن "سكان سيناء لم يتوانوا لحظة عن تأييد حملة القوات المسلحة "سيناء 2018"، للقضاء على العناصر الإرهابية، بعد أن ظلوا لفترة طويلة يخوضون الحرب وحدهم تلك العناصر، وسقط في صفوفهم العديد من القتلى، وكان أسوأها مجزرة مسجد الروضة التي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص، وراحت فيها عائلات بأكملها". لكن جبر شكا من النقص في السلع، قائلاً ل "المصريون": "هناك نقص واضح في سلع مثل الأرز والسكر واللحوم"، دون أن ينفي مجهودات القوات المسلحة في محاولة سد العجز التي تعاني منه المحافظة، إلا أنه أكد أن "الأمر أكبر من هذه العينات القليلة التي يتم توزيعها، فنحن بحاجة إلى كميات أكبر من الغذاء والدواء الذي كان ناقصًا من الأساس، حتى قبل بداية العملية، حيث كان السكان يتجهون إلى مستشفيات الإسماعيلية للحصول على الخدمة العلاجية". ووفق مصادر سيناوية، فإن إغلاق كافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظة شمال سيناء أثر بشكل كبير على وصول السلع الأساسية التي يحتاجها السكان لتلبية احتياجاتهم اليومية، خاصة وأن محافظة شمال سيناء تعتمد على المحافظات المحيطة بها، سواء في شراء السلع الأساسية، أو في العلاج بمستشفياتها. وقالت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها، إنه "جاري التنسيق مع قادة القوات المسلحة في شمال سيناء، للانتهاء من أزمة نقص السلع، خصوصًا وأنها أثرت علي كافة القطاعات بالمحافظة، وقادة القوات المسلحة أعربوا عن تقديرهم لكافة الطلبات التي تقدم بها مشايخ القبائل بالمحافظة، لما يقومون به من تأييد كامل ومساندة للجيش في الحرب ضد العناصر الإرهابية". ومنذ انطلاق خطة المجابهة الشاملة أصدرت القوات المسلحة، العديد من البيانات التي تتضمن استعراضًا بأهداف خطته التي ترتكز على تطهير البلاد من الإرهاب، بخلاف التأكيد على استمرار تنفيذ ضربات جوية ومداهمات لاسيما في شمال سيناء. وشهدت مصر، خلال السنوات الأربع الماضية عمليات إرهابية طالت دور عبادة ومدنيين وقوات شرطة وجيش بعدة مناطق لا سيما سيناء. وتأتي العملية العسكرية الأحدث قبل نحو شهر من انتخابات رئاسة البلاد، المقرر إجراؤها في مارس المقبل.