أخفق مجلس الأمن الدولي في اجتماع عقده، الخميس الماضى ، في التوصل إلى نتيجة ملموسة حول قضية إعلان هدنة إنسانية في سوريا. وكانت السويد والكويت طلبتا عقد الاجتماع. وبالتزامن مع الاجتماع المذكور، أعلنت الولاياتالمتحدة، أنها تؤيد دعوة من الأممالمتحدة لوقف العنف في سوريا لمدة شهر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل إجلاء المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، في بيان، الخميس: "مرة أخرى نشعر بالفزع من التقارير الأخيرة عن استخدام نظام بشار الأسد لأسلحة كيمياوية وتصعيد القصف الذي أسفر عن عشرات القتلى من المدنيين في الساعات الثماني والأربعين الماضية، إضافة إلى استمرار الهجمات المروعة على البنية التحتية المدنية بما يشمل المستشفيات الأمر الذي أدى لزيادة عدد النازحين". وتابعت "على روسيا أن تستخدم نفوذها لدى دمشق لضمان أن يسمح النظام السوري فورا للأمم المتحدة بتقديم مساعدة حيوية لهؤلاء الأشخاص الضعفاء جدا" في الغوطة الشرقية. "دعوة غير واقعية" من جانبه، قال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبنزيا، من نيويورك، في تصريحات للصحافيين، عقب خروجه من اجتماع مجلس الأمن، الثلاثاء: "نرغب في أن نرى وقفا لإطلاق النار، نهاية للحرب، لكنني لست واثقا أن الإرهابيين يوافقون على ذلك". وأعلن السفير الروسي أن الدعوة إلى وقف إنساني لإطلاق النار في سوريا "غير واقعية". يذكر أن الضربات التي يشنها النظام السوري منذ بداية الأسبوع على الغوطة الشرقية القريبة من دمشق، حصدت حوالي 229 قتيلاً بينهم 58 طفلاً. وشهدت المنطقة الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية والمحاصرة منذ سنوات، أدمى أسبوع لها منذ العام 2015 بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وقال المرصد السوري إن الغوطة شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى في أسبوع واحد منذ عام 2015 جراء قصف تشنه قوات النظام السوري، مشيرا إلى مقتل 229 شخصا في 4 أيام فقط